الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

السياسة سببها.. أحذية دخلت التاريخ والمتاحف

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 29/12/23 10:41,  حُتلن: 15:37

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

رغم أن بريطانيا كان لها دور كبير في تدمير العراق أيام حكم الرئيس الراحل صدام حسين، إلا أن “متحف الأسلحة الملكية” البريطاني في ليدز، شمال إنجلترا، بدأ للمرة الاولى أمام الجمهور بعرض بندقية آلية من طراز “ايه كي- 47” مطلية بالذهب تعود ملكيتها للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وذلك كجزء من معرض جديد اعتباراً من 16 الشهر الحالي.

ويعود سبب عرض البندقية الى مرور عشرين سنة على اعتقال صدام في الثالث عشر من شهر ديسمبر/ كالنون أول عام 2003. ولكن كيف وصلت البندقية الى المعرض البريطاني؟ بعد سقوط النظام العراقي، من الطبيعي أن تعم الفوضى في ذلك البلد ويتعرض للسرقات والنهب ان كان ذلك من قبل عصابات أو من طرف سياسيين. رجال الجمارك البريطانيين اكتشفوا البندقية في مطار هيثرو في العام 2003، في حاويات تحمل بيانات تشير الى أنها تضم أجهزة كمبيوتر.

كثيراً ما سجل التاريخ حوادث رمي سياسيين بالبيض والبندورة كاحتجاج على سياساتهم، لكن من القليل جدا ان تطرق التاريخ الى حكايات قذف سياسيين بالأحذية. والضرب بالحذاء حدث تميز به الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش إضافة الى تميزه بسياساته الحمقاء. ففي الرابع عشر من شهر ديسمبر/ كانون أول عام 2008 ضرب الصحفي العراقي منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي  بوش بحذائه، وبالتزامن مع إلقاء فردة حذاءه الأولى قال الزيدي لبوش: "هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي" وقال وهو يرمي الفردة الأخرى: "وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق".تاريخ أمريكا المليء بقتل الشعوب سجل حدث ضرب بوش بـ "الصرماية" كأول حدث من نوعه يحدث مع رئيس دولة في العالم بشكل عام ومع رئيس أمريكي بشكل خاص.

حادثة مثيرة أخرى متعلقة سياسياً بالحذاء، ارتبطت باسم الزعيم السوفييتي الأسبق نيكيتا  خروتشوف: ففي الثاني عشر من شهر أكتوبر/ تشرين أول عام  1960 نزع الزعيم السوفييتي خروتشوف حذاءه وهو يلقي خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة وضرب الطاولة بالحذاء في اشارة تحد، عندما كانت الحرب الباردة في ذروتها بين واشنطن وموسكو.

حذاء خروتشوف موجود الآن في أحد متاحف برلين، علما بان حذاءً لصدام حسين يحمل اسم مصانع {باركر} الشهيرة في صناعة أحذية الملوك ورؤساء الدول. موجود في متحف (الطريجي) الكويتي الذي يحتوي على مليون ونصف مليون قطعة أثرية نادرة من مختلف دول العالم.

وما دمنا في الحديث عن الحذاء السياسي، بقي علينا الإشارة الى حادثة حذاء إنسانية وليست سياسية قرأتها عن أحد أكبر سياسيي العالم في القرن الماضي. تقول الواقعة، ان السياسي الهندي البارز والزعيم الروحي مهاتما غاندي كان ذات يوم يهمُّ بصعود قطار وهو يسير ببطء، فسقطت من قدمه فردة حذائه، فسارع بخلع الأخرى ورماها إلى جانب أختها، فسأله رفيق له بالقطار، عن سبب رميها فأجاب: لعل من يجدها وهو بحاجة إليها، فلا تفيده واحدة دون الأُخرى.

وأخيراً...

نتمنى أن يكون العام 2024 عاما خالياً من الحروب وعام حرية الشعوب التي تكافح  من أجل استقلالها، وكل عام وانتم بخير

مقالات متعلقة