الأخبار العاجلة
دخلت بقامتها الفارعة وقوامها الرشيق الذي لم يستطع المعطف الطويل وغطاء الرأس من إخفاء معالم الجمال الواضحة في وجهها وعينيها المدورتين ووجهها السّاطع وابتسامتها الخفيفة الخجولة التي أضفت مسحة أخرى من الجمال على ما تتمتع به من سحر وجاذبية أشاعتهما لدى دخولها المطعم، حين كان وسام بانتظارها مع صديقته هدى التي تواعد معها على اللقاء في المطعم عند مدخل المدينة الغربي. صافح صديقته بينما عيناه متعلقتان بوجهها، وألقى نفسه يرحب دون خجل:
أطرقت حياء، وبادرته صديقته:
فاستدرك قائلا:
أكثر ما خشيت منه هدى أن يتمادى وسام بكلامه المعسول، وإطلاق لسانه المنفلت بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وقالت بجدية ورسمية:
فقال وهو يرسم ابتسامة خبيثة على وجهه:
واصلت إيمان إطراقها وقد أسبلت رموشها وكأنها مرجان من العشب الأسمر. ولم يعرف وسام أكانت إطراقة خجل أم إعجاب بكلامه الذي اعتاد أن يقوله لكل حسناء يلتقيها.
انتبه إلى نفسه وإلى أنهم ما زالوا يقفون عند مدخل المطعم، فدعاها للدخول والجلوس إلى المائدة التي اختارها بعناية كبيرة، ووجّه كلامه إلى إيمان مباشرة:
رمقته هدى بنظرة نارية تجاهلها. وردت عليه إيمان بلهجة فيها من الثقة والزم ما جعله يقف جامدا مكانه على غير عادته:
واتجهت إيمان إلى الطاولة المجاورة، نظر وسام إلى ناحية هدى ولمح ابتسامة شبه شامتة ترتسم على وجهها. ابتلع الضربة وأسرع ليسحب الكرسي ويقدمه لإيمان والكرسي الثاني لهدى.
تناول ثلاثتهم الوجبة وتبادلوا الكلام وقليلا من الطرائف. في نهاية الجلسة وقفت إيمان وهدى لوداع وسام الذي سارع بالتوجه نحو إيمان قائلا:
فأجابته إيمان بثقة وكبرياء:
شعر وسام بضربة ثانية وكأنها ناجمة عن ارتطام صخرة برأسه بشكل فجائي، أحس بدوار خفيف لكنه تماسك وقال لهدى بما بقي فيه من جسارة:
تأبطت هدى جانب إيمان بيد وغادرتا المطعم، وباليد الثانية لوحت له بعلامة الوداع.
زغللت عينا وسام وهو ينظر مليّا إلى هدى وإيمان وهما تخطوان نحو مدخل المطعم ومن ثم تركبان السيارة وتنطلقان، وبقي جامدا في مكانه والدموع قد احتبست في عينيه..
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency