الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 08 / يوليو 11:01

تصريحات منصور عباس ليس زلة لسان وانا ارفضها.. الحل أن يخرج عباس بحزب جديد ومستقل

وليد فريج
نُشر: 30/05/24 10:05

رسالتي إلى الحركة الإسلامية في كفرقاسم. منصور عباس شط شططا كبيرا، فطفح الكيل وثقل الميزان. ما كانت زلة لسان ،ولكنه نهج وبيان.

أصدقكم القول أنني أجتهدت كثيرا حتى ألتزم الصمت، وأتجاهل وأغض الطرف عن كل تلك التصريحات المتعاقبة، التي كانت تصدر من النائب منصور عباس، ولأكون صادقا لا أحمل ضغينة ولا كرها معاذ الله للرجل، وهو على صعيد العلاقات الإجتماعية يبلي بلاءا حسنا، وتربطني به معرفة قديمة وطويلة، وهو يجيد الحوار والإحترام.
ولكن ما جعلني أكتب تلك الرسالة وبعد جهد جهيد من التأني والصبر، هو قناعتي أن التصريح القادم آت لا محالة من السيد منصور عباس، ولعله سيكون أكثر وقعا وصدمة لنا.

لقد وصلت إلى قناعة منذ زمن أن ما يصدر من النائب منصور عباس ليس مجرد زلة لسان، كما يحاول البعض تصوير ذلك، وما يصدر من تبريرات من النائب منصور عباس، إنما هي لتخفيف من حدة الغضب لدى من أغضبته تلك التصريحات، الخارجة عن جوهر قناعات ومفاهيم وقيم شعبنا على العموم، وأبناء الحركة الإسلامية على الخصوص.

قناعتي تقول أن النائب منصور عباس يتمتع بقدرات ممتازة، يجيد الحوار، يعرف ماذا يريد، واضح في طرحه، له نهج كرره أكثر من مرة، وأنا شخصيا هذا النهج أرفضه بشدة، مهما كانت المنح والعطايا التي ستأتي من قبله، وأعتبره خروجا كبيرا عن قناعات ومفاهيم وقيم شعبنا، ولا أريد أن أزيد. وما دام منصور عباس ينتهج نهجا واضحا بين، وليست تصريحاته إلا نابعة ومترجمة لذلك النهج على أرض الواقع، وما دام هنالك الكثيرون من أبناء الحركة الإسلامية مكرهون وملزمون بالتصويت للقائمة الموحدة، سيبقى الصراع الذي بات يظهر جليا على العلن.

الحل هو الطلائق البائن بينونة كبرى، فلا إلتقاء بين نهجين متعارضين بالتمام والكمال. والحل أن يخرج النائب منصور عباس بحزب جديد مستقل، وهكذا يكون متحللا من كل المعاتبات والقيود ويكون واضحا في نهجه وليس بحاجة إلى كل التبريرات التي باتت تثير السخرية، كما أننا نعفي أبناء الحركة من مشقة وكراهة التصويت لتلك القائمة التي يترأسها منصور عباس.

قد يتسائل البعض لماذا وجهت رسالتي للحركة الإسلامية في كفرقاسم.
الجواب.
واضح وجلي أن هنالك قيادات وشخصيات دعوية من جيل المؤسسين للدعوة في كفر قاسم، باتت وبكل صراحة وعلى العلن تستنكر تصريحات منصور عباس وضاقت بها ذرعا، وهنالك من دعى السيد منصور عباس للإستقالة كفضيلة الشيخ إبراهيم صرصور، كما أن النائب وليد طه، خرج وبكل صراحة مستتنكرا ومعاتبا كل تلك التصريحات، كما أن الحركة الإسلامية أصدرت بيانا واضحا رفضت فيه تصريحات منصور عباس.

ثانيا. الحركة الإسلامية في كفرقاسم هي رائدة العمل الإسلامية ومنها فضيلة الشيخ عبدالله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في البلاد ،وهي منبع إنطلاق الدعوة الإسلامية في البلاد.

ثالثا. إن الحركة الإسلامية لها موروث أصيل من العطاء والتضحيات والمواقف الرائعة في كافة القضايا العربية والإسلامية، فلا يمكن السماح للسيد منصور عباس بالإساءة الى ذلك الموروث الرائع عبر تصريحات أصبحت تجعل الحليم حيران.

وعليه فإنني أتوجه للحركة الإسلامية في كفرقاسم، بأخذ زمام المبادرة وتبني طرح للشيخ إبراهيم صرصور، والدفع نحو الحسم في موضوع القائمة العربية الموحدة والتي لا تنقصها الكفاءات، بأن يتنحى السيد منصور عباس من القائمة الموحدة، وله الخيار إن شاء بإقامة ما يشاء من حزب مستقل، وليتبعه بعد ذلك من يشاء في نهجه الذي يطرحه وتصوراته التي يؤمن بها.
رجاء حار بعدم الشتائم والتجريح ،وليكن النقاش حضاري وموضوعي.
والله ولي التوفيق.

مقالات متعلقة