الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 12:01

هل أعدت المدارس والسلطات المحلية برامج العطلة الصيفية لأولادنا؟

صالح نجيدات
نُشر: 01/06/24 12:19,  حُتلن: 19:22

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

السنة الدراسية اوشكت على الانتهاء، فهل لدى الاهل والسلطات المحلية خطة فعلية وناضجة لاشغال الطلبة في عطلتهم الصيفية وابعادهم عن الفراغ والمفاسد؟ اقترح على السلطات المحلية العربية استغلال مباني وساحات المدارس للنشاطات اللامنهجية لطلابنا في العطلة الصيفية، لان مباني المدارس تهجر لفترة طويلة في العطلة الصفية دون أن تستغل لأهداف تربوية ونشاطات رياضية ونشاطات لا منهجية اخرى، بل على مدار العام الدراسي يجب استغلال مباني المدارس في ساعات المساء بتقديم برامج اثرائية بهدف المساهمة في تنمية القدرات الطلابية ، وتعزيز الهوايات، والأنشطة المسائية لها تأثيرا إيجابيا على مهارات الطلبة الشخصية والاجتماعية.

ويمكن أن تسهم الأنشطة المسائية في تعزيز السلوكيات الإيجابية والحد من احتمالية انخراط الطلبة في سلوكيات منحرفة، مثل: استعمال العنف وتعاطي المخدرات وغيرها من سلبيات والتسكع في الشوارع والأماكن العامة , ومن اجل ذلك يجب توظيف كادر من الأكاديميين لتفعيل البرامج اللامنهجية في مدارسنا حسب خطط تربوية ووقائية , فيوجد حوالي عشرة آلاف معلم انهوا دراستهم ولم يوظفوا بسبب شح الميزانيات ويجب السعي لتوظيفهم من اجل هذا الهدف. 

الاخوة الأعزاء، مع بداية العطلة الصيفية للمدارس سيكون الكثير من طلاب المدارس بدون اطر تربوية  وسنجد الكثير منهم يتسكعون في الشوارع بدون هدف والسهر الى ما بعد منتصف الليل ، وغياب التوجيه السليم والتربية السليمة من الأسرة ، وغياب الرقابة من الآباء الذين أصبح دورهم في الغالب توفير الطعام ، والملبس ، ومصروف "الجيب"، ويظنوا بهذا أنهم قاموا بواجبهم كأباء ، مهملين ً دورهم التربوي في توجيه أبنائهم ، وتهذيب أخلاقهم ، وتوعيتهم ومراقبتهم والتدخل في الوقت المناسب ، لإصلاح اعوجاج تصرفاتهم وتقويم سلوكهم ,ولذا المطلوب من الاهل والاذرع التربوية والاجتماعية للسلطات المحلية رعاية طلابنا في العطلة الصيفية وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم ومن الإصابات التي تكثر في هذه الايام , وهناك ظاهرة سلبية جدا وخطيرة وهي تدخين الارجيلة التي يتساهل الاهل كثيرا مع ابنائهم باستعمالها ,ولذا على المسؤولين الحفاظ على طلابنا حتى تمر العطلة الصيفية وجميع اولادنا بخير وصحة وعافية وسلامة من كل شر.

على الاهل حث أبنائهم باستغلال العطلة الصيفية بما هو مفيد , وعدم إضاعة وقتهم بما ليس به نفع ولا فائدة، أو التسكع بالشوارع والمقاهي وانشغالهم بأمور سلبيه أو التورط مع القانون ساعدوا أولادكم بتنظيم أوقاتهم بشكل ايجابي، فابنك على ما تعوده وتربيه , لا تدللوهم أكثر من اللازم , فالدلال مفسدة ويجعلهم اتكاليين وفاشلين , مارسوا صلاحياتكم ومسؤولياتكم تجاه أولادكم فكلم راع وكل راع مسؤول عن رعيته .

وأخيرا وليس آخرا،يتوجب على سلطاتنا المحلية التنسيق مع وزارة المعارف بوضع برامج تثقيفية وترفيهية خلال العطلة الصيفية , خمسة ايام في الاسبوع على غرار الدوام في المدرسة لكي نحمي اولادنا من المخاطر ومغريات الحياة ومن الحوادث البيتة القاتلة ومن حوادث الطرق والغرق والتسكع تحت أشعة الشمس الحارقة ولدغ الأفاعي وركوب الدرجات الهوائية وغيرها من مخاطر , هؤلاء هم أولادنا جيل المستقبل والعمود الفقري لمجتمعنا وعلينا الاهتمام بهم و تهيئهم جيدا للحياة ونحافظ عليهم من كل اذى وشر .

مقالات متعلقة