الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

دقت ساعة الإصلاح 

الدكتور محمد زيناتي
نُشر: 26/06/24 21:35

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي

 بسم الله الرحمن الرحيم، المسخر لنا كل شيء، الحنّان، الواهب لنا الجسد والعقل والروح، العاطي لنا نعمه التمييز، الممتحن ايانا بالنفس وتحدياتها، ويسّنها على محك الاختيار والاختبار بين شرور المنظومة الوجودية وكنيونيه ما بعد الوجود.

حاله الضياع والشتات كنت أقبلها بالديوان اليوناني قبل صرخة افلاطون بهم، وبقريش قبل صرخات الرسول عليه السلام بأبي لهب وعباده الأوثان هناك، اما أن أرضخ اليوم وأنا املك تعاليم الإنزالات من انبياء الله الصالحين ورسله، خسأت كل جيوش ابليس، ولا أقصد أنى أقوى منهم، فهم كالفطريات التي ملأت ارضنا الخصبة وسممتها، نجدهم بين أهل البيت ليفسدوا، وبدور العبادة ليفرغوها او يسيطرون عليها، وبالمحافل الاجتماعية لهم الصولات والجولات , نعم هم أقوياء وإبليس الأقوى على أصحاب النفوس المهزوزة, وهنا قد تتساءلون ما دام اعترافك صريحا فلماذا تشد العزم الى الإصلاح وفشلك محتّم , وسأجيبكم ان نجاحي أكيد فما دام الله معنا من علينا ,  وأضيف وأقول أنه هناك أناس تنتظر التغيير ولا تملك الجرأة أما انا اعددت لهم قاربا بل اسطولا لا تغرقه بحور الآثام, دعونا نفجر صرخة من القلب , ونرددها كفى سئمنا , كفى ضاقت بنا الروح الطيبة , كفى لصمتكم أيها المنتفعون من الصمت كرامه الحفاظ على مناصبكم وإما حفاظا على در المال الى جيوبكم , يا أساتذة الفعل الخادع يا حراس النهار ولصوص الليل أتيتكم وسراجي ملأن بالزيت ولن اترك الطريق حتى يزفني العريس أو أزف معه الى عرس الاخلاقيات حيت يكون المعلم حاملا للضمير عوضا عن الشهادة على الحائط  فيتخرج من تحت يديه جيل مبّني على كرامه الذات والأخلاقيات والعلّم والتقّى والاحّترام, ومن يملك هذه الأعراف سيقدّس ليالي الخميس والجمعة والأحد بإضاءة الشموع والبّخور, للأسف يا أستاذي الكريم,  سيدي المدير,  مدير المنطقة والمفتش العام, فشلتم جميعا وفشل الطاقم التعليمي بأسره فدور العبادة فارغه , والاخلاقيات معدومة ,  والعلم غير مكلل بالفهم , والفكر لا يحّك , توقع الامام ابن عاشور بكتابه اليس الصلح بقريب هذا الاستنزاف ولكنه لم يتوقع ان تترك الأجساد وافكارها للتعفن بدهاليز الا رجوع .        
 
أضحى واجبا غزو المحظور، والمحمّي بالمحرمات، الحاملة للتبشير بهبوب الريح الأصفر، ومن لا يتنفس هواء القمم العالية كيف له ان يعلم بأن الخطأ هو الجبن والسكوت والمحاباة وبيع كرامه الضمير والشعور بعدم الانتماء والأصعب من هذا أجمع كلمه وما دخلي أنا، >المركب ماشي أعطيه دفشة < خسئتم وخسئت نواياكم , فالمراكب الغير سائرة الى شطوط الأنبياء ستغرق قبل الوصول للورده الحمراء.
لا يكون غزو، ولا تستبان الحقيقة الا بالشجاعة والتصلب فلا استسلام للراحة الكبرى ما دامت النفس مغمورة بالأهواء الشاذة المتضاربة، والعقل في سجن رهيب وذل وهوان، لكنه يأن مشتاقا للتخلص من شجره الشر والتوريث المركب عليها فنراه يدفع الفلس الأخير ويحطم أبواب سجنه الرهيب ويتفجر بأعماقه شعور بوجوب الانطلاق نحو الحقيقة، محتفظا بيقظته الكبرى، عالما بالعلامة الدكناء وتمارها الكريهة واوراقها القذرة وعروقها المتعفنة، ذاكرا لكلمه الله يوم تأكل منها موتا تموت، اما انا أقول لكم هذه الشجرة المثمرة للآلام حق قطعها ولعنها كما لعن الله الافعى , فلعنه الحق تنزل على كل ساكني هذه الشجرة ومتسلقي افنانها والمظللين بظلها والناظرين اليها من بعيد , والحالفين بطهر قدسها , ابدّعتم أيها الشياطين يا أسياد الشجرة.

عند ظهور الحمامة البيضاء هنيئا لك ايتها العقول المتحررة، التي لم تهوى يوما ولن ترضى بعد اليوم الشرب مع غريب ولم تنام وتترك الزرع بالحقل خوفا من تفشي الزوان، وانت ايتها العقول الموثوقة بحبال تلك الشجرة أغمضي حواسك وأخمدي لهيبها واسحقي رأس التعبان الضاحك، واهدمي جحورا وابني على خرابها شكلا اخر واعطّي الدرر فرصه الصقل من الأسود الى الأحمر، فلذه التخليق قانون الحياة، فما بين التوتر والاسترخاء يكمن الكمال. 

كفى تعلقا بأيمان الخيال فلن يشفع لكم صومكم العام ولا الخاص فهناك صوم خاص الخاص عله يفديكم، يا ايتها النفس الطاهرة لا تترددي عن قول كلمه الحق ليسمعها القاسي والداني، يا أصحاب أخلاقية العادات بالتوريث الغير مستحق أضحت حالتنا كمن لا ايمان له ضالين تائهين ومن مات على هذه الحال اكتبوا على قبره مات ميته كفر ونفاق.

أخذت بالاتساع الهوه بين جزيرة اهل الفكر وشاطئ الناس، وبين النص والاختيار حل بنا الجمود والركود، نزعت عن النفس توب الخضوع والخنوع والاستعباد حتى رأيتها متحررة وبالقول الصريح هنيئتي لست من اتباع من ورتوهم الشئم الذي لا دبار فيه لتحمله، المانع للحياة بليل المنخدعين المستسلمين، هو الخامد للروح الاجتهادية والنقدية فارفعي يا ايتها النفس شعار الرجل الحر الغير أخلاقي المتحكم بأموره بعكس المتعب والتقليد

يا نفسي أطلقي انشودتك، كفى تمويها للحقيقة بأن التوريث من الجيد الى السيئ مدعوم بنصوص، بالله عليكم لا تجعلوا من المسيح شريكا بالخطيئة 

الدم الفاسد هو الذي جعل المرض يرشح خارج الجسد، لا تحموا الجسد ولا تخافوا المرض، أنتم بتجربة، إما الروح والتقه بالسيد الواحد واما انقسام الخلية وعطّب الفكر والجسد      

ألهي علمني كيف أحيا وكيف أفكر، أعني على القيام على مجتمع قائم على التحقير، ألهي ابعدني من دهاليز وادي الاغفال وجهله، ألهى أبعدني ولا تقربني من ازمنه حوّلوها من رسائل سماوية الى أكرامات انسانيه بحيث أصبح التقليد المزيّف يسوّق على انه الجوهرة الحمراء، وأصبح الغير مستحق سيدا، وتغيرت اعراف الامر والنهي وصارت ما بين النصفين.

-  ربي والهي يا خالق السماء والأرض، لا اعتراض على حكمك، فأنت من خلق كل شيء , حتى ابليس انت خلقته , واسكنته جنتك , وكيف لي انا العبد الفقير اليك ان اشكوا من تجربه محبتك لي ولنا, بخلق أناس تحّك ايماننا بخبتها وبسماتها الزائفة, التي تبت نوايا طهر شيطاني, واناس اخرين أكتر عله نسميهم فروخ ابليس , والاسهل ان تتواصل مع ابليس من التواصل معهم , ربي اسألك ان ترأف بهم وترشدهم حتى لا يهلكون , مع كل شرورهم أحبهم, ومع كل خبتهم أصلي من أجلهم , ولا اعيبهم اذا كان الزنا بديارهم والسرقة رفعت لهم المباني والاكاذيب حولوها حقيقه , من كل هذا اغفر لهم يا رب لأنهم لا يدرون ما يفعلون.

د. محمد زيناتي  

مقالات متعلقة