الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 14:02

إما وإلا

الدكتور محمد زيناتي
نُشر: 22/07/24 21:06

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الكاتب والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
                                                                                           
                 
إما البقاء بوسط محيط الفوضى الهادر والامواج العاتية المدمرة للسفن العابرة والا أبدوا البحت عن الجزيرة حيت الأمان وأقطعوا محيط الموت 

إما تحويل الفوضى الأولى الى نظام والسيطرة عليها او بمعنى اخر خلق النقطة الأولى لولادة جديده والا سيبقى المثلث كاملا ذكريا دون تلك الطعنه النجلاء

إما أن تقلعوا قوه الشر وطبيعته عن العقل الصاعد المتمرد عل الاخيار والا سيحين يوم وهو بقريب وتبدأ أغصان شجره المجد باليباس ويبكي الطائر الذي سقاها لعشه

إما العدول عن التجاهل للرعاع بأعينكم فهذا يتنافى مع أكتر الأمور قداسه لحريه الانسان وإلا سيأتي التجاهل العكسي فلكل فعل رده فعل وعندها ...

كيف لمستنقع راكد أن يشرب منه أهل النور وحراسه حراس الظلمة وزرعوا العله بالمعلول ويعلمونه أن الدواء بالماء 

إما أن يكون الخاطر مبني على أسس غير قابله للتغير ومبني على المركز بحركة دائريه كامله وإلا يلزمه حرارة التغير واعادته للمسار حتى لا يحصل انفصال غير مرغوب 

إما قبول البحر البركان الذي يتموج حتى قاعه مع الرماد البارد من بركان وجوده والا ستبقى السفينة بعيده عن شاطئ الأنبياء
 
إما العدول عن الايمان البرجوازي الذي لا نفعه منه والا ستفتح لكم إنفاق العبارة 

إما ضغط المسافات التي بحق ستعجل طريق التكامل العسير بعد الاعتماد على التأمل والتفكر والذي يقابل عمليه الاجترار والا كيف لك أن تمسك الا نهائية بقبضه يدك وان ترى السماء بزهره بريه او ان ترى حقيقة العالم بذره رمل


إما بقائكم مع الأحرف العادية التي تستعملونها يوميا وهي كلمات ناقلات لمعاني ظاهرية وإلا ابحتوا عن الأحرف الوجودية الأصلية وعندها ستبان لكم الحقيقة

إما اتباع الخبيث المهذار الذي يفهم العامة والأكثر علما من كل هؤلاء الاتباع وإلا ستبقون فراريج بالمعرفة وينظر اليكم من العقلاء بانكم جهلاء وعند انتقادهم يسلق الفروج بطناجرهم

إما ان نجعل الروابط الاجتماعية والزمان والمكان معيار للحكم على كل ظاهره متبعه، والا سنبقى نجبر الخواطر ونورت الغير مستحق

إما جعل العلاقة بين الدين والانسان علاقة عشق وجمال وإلا ستبقى الفجوة قائمه والمأساة مقبره تتخبط بها حقائق اسرار الأرض بالأسرار الهيوليه

إما البقاء كالخمر ذات صيغ غائره مائعه تستعين قوامها من الكأس وإلا الاعتراف بقطره الماء التي استكملت ذاتها وأصبحت ذره

إما القبول والتشبه بقوه جوهر العقل الفاعلة الى ما لا نهايه وهي ليست بسرمديه او بقوه قابليه الهيولي الغير متناهيه حتى زوال الكينونة الكونية وإلا من اين لكم ان تفرضوا عبتكم على أمه رأت بكم مناره وقدتم سفينتهم الى الهلاك الهتمي

إما الاستعداد لبناء الذات لتحديد الأيدلوجية بتنمية الرؤية الفكرية والعلمية والفلسفية وإلا كيف نطرد هاجس الخوف الداخلي وسنسقط فريسه للاغتراب عن الذات ونعيش كالغراب نقلد الحمامة

إما أن نكون كالألف أو كمحراث همه استحواذ وجود جديد من تدمير وجود سابق والا التشابك الشوكي سيقتل موسم الحصاد وحتى الزوان سيتساقط

إما العمل على أن تسبق الالف اللام وعندها ستبان الحقيقة وتترتب أمور المألوف بأبجديه التعامل ولا إذا بقيت اللام تسبق الالف فعبتا يتعب البنائيون

إما أن تبحتوا عن الله بالجوع والا سيبقى صوت ابي در صائح فيكم عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهرا سيفه ومن لا معاش له لا معاذ له 

إما أن يبقى العقل جثة هامده والحياة قبره والا فلينهض شامخا من كبوته العميقة ليفوز بالمعركة الدّروس ويبدأ بالارتقاء لقدس الأقداس  

إما البحت عن تلك الذات الرافضة للبقاء مع الذات الممسوخة المتوارثة لنا القائمة على علاقة السيد بالتابع وعوده الى قناع عباده التقليد بأفق ضيق وعباده العجل الذهبي مستبدلا بفرعون والتمرغ بأرض المساخيط على عراقه الحمار والا العودة الى الذات التي هي نبع من منابع الطاقة للذات القديمة القائمة على عظام منخوره وولوله الصراخ 

إما البقاء بالصيغة الترابية القديمة والا لا نملك الا قبول وبروز الوجوه الثلاثة المنيرة

إما خلع الانسان العتيق الانسان الظلال أعمى العقل الغير قادر على حمل الأثقال والا سنكون كمن يضّع عتره ويسقي السم للمريض


إما ترك الاعجاب بالنفس والاعتداد بالرأي والتكبر والشعور بالفوقية وكلها امراض حلت بك أيها المرائي بعد تجوالك في الأرض السفلى الدنيئة والا سيحطم تاج التكبر بالبرق الالهي وتحطم النرجسية ببرق قلمي 

إما البقاء في انسان الماضي المسجون بسجون مختلفة والا كيف للإحساس العّرفاني ان يطرقها إحساس ممتزج بالبحت عن المعرفة ويدفعنا نحو القيم السامية   والذي جعل من أناس صغار عواصف عظيمه جعلت من أناس الماضي حصاه تدوسها الاقدام 

إما الوقوف امام هذا الطفح القائم والمسيطر والمتنعم بغير حق على أبواب العبادة والا كيف سنبلور شخصيه الجموع التي لا شخصيه لها وهم مقدمو الاضاحي وهم الجياع 

إما التعامل بالرفض والقبول من أجل إعطاء فرص قصيره للاختيار والا شهيق واحتفاظ يؤدي الى التحطيم وزفير وتخلي يؤدي الى الفناء

ألهي علمني كيف أحيا وكيف أفكر، أعني على القيام على مجتمع قائم على التحقير، ألهي ابعدني من دهاليز وادي الاغفال وجهله، ألهى أبعدني ولا تقربني من ازمنه حوّلوها من رسائل سماوية الى أكرامات انسانيه بحيث أصبح التقليد المزيّف يسوّق على انه الجوهرة الحمراء، وأصبح الغير مستحق سيدا، وتغيرت اعراف الامر والنهي وصارت ما بين النصفين.

-  ربي والهي يا خالق السماء والأرض، لا اعتراض على حكمك، فأنت من خلق كل شيء , حتى ابليس انت خلقته , واسكنته جنتك , وكيف لي انا العبد الفقير اليك ان اشكوا من تجربه محبتك لي ولنا, بخلق أناس تحّك ايماننا بخبتها وبسماتها الزائفة, التي تبت نوايا طهر شيطاني, واناس اخرين أكتر عله نسميهم فروخ ابليس , والاسهل ان تتواصل مع ابليس من التواصل معهم , ربي اسألك ان ترأف بهم وترشدهم حتى لا يهلكون , مع كل شرورهم أحبهم, ومع كل خبتهم أصلي من أجلهم , ولا اعيبهم اذا كان الزنا بديارهم والسرقة رفعت لهم المباني والاكاذيب حولوها حقيقه , من كل هذا اغفر لهم يا رب لأنهم لا يدرون ما يفعلون.

د. محمد زيناتي  

مقالات متعلقة