الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 14:02

قراءة ناقدة لمقال "القراءة الناقدة للإعلام"

احمد حازم
نُشر: 05/09/24 07:45,  حُتلن: 11:27

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي نشر موقع "كل العرب" وفي زاوية (منبر العرب) مقالا للصديق الكاتب غزال أبو ريا تحت عوان "القراءة الناقدة للإعلام" يتحدث فيه عن التغطية السلبية عن فلسطينيي الـ48 في الاعلام العبري. ويوضح الكاتب عن دوره عندما كان مديرا لمشروع "القراءة الناقدة للإعلام" الذي بادرت إليه "جفعاة حبيبة" مع جمعية "كيشف"، وهي مركز للدفاع عن الديمقراطية في اسرائيل. 
يقول الكاتب " أن الصحافة لها دور هام في بلورة صقل مواقف الجمهور والرأي العام، وكيفية التعامل مع الأقليات وبالتحديد الأقلية الفلسطينية وهنا دور هام وحاسم للإعلام العبري في تغطية المجتمع العربي."  ويقول الكاتب ان "وسائل الإعلام المقروءة، المسموعة والمرئية تعتبر في عصرنا الحاضر المصدر الرئيسي لاستقاء المعلومات والجمهور يبلور مواقفه من خلال التغطية الاعلامية.  
صحيح ان الصحافة العبرية لها دور كبير في صقل عقلية قرائها لما يتناسب ونهج سياسة الدولة وهي في الأساس موجودة لهذا الغرض، لكن بالتالي هي صحافة عبرية تهتم بالمواطن اليهودي أولا، وهل نسينا الن إسرائيل هي دولة اليهود وأصدرت قانون القومية الذي يثبت ذلك ؟ اذا ليس من المستغرب ان تكون الصحافة العبرية بعيدة كل البعد عن الموضوعية فيما يتعلق بالمجتمع العربي وليس من الغريب "ان ينظر للعرب متخلفين، وآراء مسبقة ونمطية سلبية" كما جاء في "حوار يتعدى العناوين ص  12".
ورغم كل هذه السلبيات عن المجتمع العربي والتي ترد في الصحافة العبرية نجد ان عدد القراء العرب للصحافة العبرية ليس قليلا بمعنى وجود دعم مادي ومعنوي للصحافة العبرية من جاتب فلسطينيي ال 48 . وقد كان بودي لو ان الكاتب تحدث عن هذه النقطة ليعرف القارئ ان المشكلة فينا ايضا.
الكاتب غزال أبو ريا يستشهد في بحث للدكتور عصام أبو ريا وإيلي ابراهام وجيدي وولسفولد  أجروه سابقا في إطار جفعاة حبيبة  حول" مكانة العرب في الاعلام العبري"  تحدثوا فيه "عن  أخبار إيجابية وأخبار سلبية، ومثال للأخبار الايجابية التميز التعليمي، الاستقرار، تطور اقتصادي، وأخبار سلبية هدم ،نزاعات، مجتمع غير منظم، أقل قيمية" وفي الحقيقة لا ادري عن أي استقرار اقتصادي يتحدث هؤلاء وعن أي تطور " ويا ريت كانوا فهمونا كيف"  
يقول الكاتب " ان تغطية العرب في الاعلام العبري ثلاث في المائة من الكمية الاعلامية واغلبيتها أخبار سلبية" ثم يعود الكاتب  إلى كراس جفعاة حبيبة في ص10 ونقرأ فيها: ״ تثبت الأبحاث أن الطريقة التي تظهر بها الصحافة العبرية الأقليات بعيدة كل البعد أن تكون الحقيقة المجردة، وان من يسيطر على الخطاب والسرديات هو من يملك القوة السياسية والأقتصادية والعسكرية." مرة أخرى  يقع الكاتب في الخطأ اذ يتحدث عن مشكلة ولا يطرح حلا او حلولا لها بمعنى يكتفي بالعرض وليس بالمعالجة

وأخيرا…    
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لا تعمل كمواطنين في هذه الدولة على مواجهة السلبيات التي تكتب عنا في الاعلام العبري علما بان أصحاب رؤوس الأموال العرب قادرين على فعل ذلك؟

مقالات متعلقة