الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 03:02

قراءة في وضع الناصرة والانسحاب ليس حلا

أحمد حازم
نُشر: 11/09/24 12:00,  حُتلن: 15:36

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الخلاقات في المواقف السياسية وطريقة إدارة السلطات المحلية موجودة في كل مدن العالم حتى في دول أوروبا التي تعتبر مثالا للحضارة والرقي والحرية كما يقولوا لنا. لكن في المدن الأوروبية عندما يتطلب الامر خدمة البلد تتحالف المعارضة مع اركان النظام ويحلون كل المشاكل بعكس ما يجري عندنا في الناصرة.
تعرفت على رئيس بلدية الناصرة علي سلام "أبو ماهر" عن قرب ولمست فيه غيرته على اهل الناصرة ومحبته لهم ومحبتهم له والدليل على ذلك انه لوحده اسقط قلعة شيوعية حكمت الناصرة أربعين عاما. اليست هذه قوة مخيفة لشخص بمفرده دون حزب ان يسقط اكبر الاحزاب العربية ويجلس على كرسي رئاسة بلدية اكبر مدينة عربية واهم المدن التاريخية في العالم ولا يزال رئيسا لبلديتها؟
انا لا ادافع عن علي سلام فهو ليس بحاجة لاحد للدفاع عنه لكن الظروف بعض الأحيان تلعب دورا مهما في تغيير حالة معينة. نعم توجد مشكلة في تنظيف شوارع الناصرة والنفايات متراكمة فيها . فهل تعتقدون بان أبو ماهر راض عن ذلك؟ اكيد لا. أبو ماهر يمر الان في وقت صعب للغاية فبدلا من توجيه الاتهامات والكلام الجارح له اذهبوا لعنده كوفود شعبية وتحاوروا معه واسمعوا ما يقوله. الموضوع الحالي الذي يكثر الحديث عنه هذه الأيام هو موضوع تراكم النفايات في شوارع الناصرة.
سالتي عدة اشخاص لماذا لا اكتب عن النفايات في الناصرة فاجبتهم بكل وضوح ان السياسة هي اختصاصي وليست النفايات. والاوقح من ذلك ان هؤلاء الذين طلبوا مني انتقاد علي سلام هم من الأشخاص الذين كان يساعدهم علي سلام في السابق ولا يزال يمد لهم يد العون  وانقلبوا عليه الان .
ما اصعب نكران الجميل.
رئيس بلدية الناصرة علي سلام تحدث صراحة عن وجود مشكلة فعلا ولكن ليس هو سببها بل الشركة التي تقوم بجمع النفايات والتي كما يقول أبو ماهر تطالب برفع السعر مقابل خدماتها وابو ماهر يرفض ذلك كليا . هذا يعني ان  هذه المشكلة قابلة للحل خصوصا ان هذه المشكلة حدثت أيضا أيام حكم الحبهة وليست بجديدة على الناصرة. فهل نسيتم ذلك؟
ومن المفترض في هذه الحالة ان تتعاون المعارضة مع الائتلاف لمناقشة كيفية الإسراع  في حل المشكلة خدمة للمدينة اذا كالنت المدينة تهم المعارضة.  لكن بدلا من ذلك راينا العكس: هجحوم عنيف من المعارضة وانسحابات من الائتلاف وخصوصا هؤلاء الذين انضموا للائتلاف لخدمة البلد (؟!) وانسحبوا منه بدلا من التعاون مع بعض لحل المشكلة.  وهل الانسحاب هو حل؟

مقالات متعلقة