للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
أهلنا الكرام، ما احوجنا هذه الايام والحرب مستعرة في منطقتنا حيث القتل وسفك الدماء والكراهية العمياء والحقد المتوقد في القلوب ان نذكر الناس جميعا عربا ويهودا ما قاله المسيح وأخيه محمد نبيي الله عليهما سلام عن الحب ونبذ العنف والكراهية والقتل، وارجو ان يذوت الناس هذه التعاليم الخالدة ويطبقونها حتى يعم السلام في ربوع بلادنا. هذه القيم مجرد غيض من فيض من القيم والفضائل والأخلاق الحميدة الراقية للديانة المسيحية والإسلامية.
اخي المسلم، اخي المسيحي، أينما كنت، اريدك ان تتعرف على هذه القيم والقواسم المشتركة بين المسيحية والإسلام، حيث قال نبينا محمد: "انا أولى الناس بعيسى ابن مريم" تعرف اخي العزيز على فضائل القيم والأخلاق في الدين المسيحي والإسلامي التي نسيها الناس ولم يطبقوها، تعرف على قيم التسامح والمودة والسلام والتناصح والإخاء والوئام، قم بفعل الخير وحسن معاملة ومعاشرة الغير كما أوصى الدين، والامتناع عن الأنانية وسلوك دروب الشر والعنف والقتل والابتزاز، حب اخيك الانسان، ادعوك الى نبذ الشدة والغلظة ومقاومة البغي والعدوان، و باعتقادي أن قمة الفضائل والقيم التي تتقاسمها المسيحية والإسلام، هما فضيلة الحب وقيمة السلام، إليهم دعا السيد المسيح وأخوه محمد عليهما الصلاة والسلام، حيث مجد سيدنا المسيح المحبة وقال "الله محبة" ثم أطلق محبته لينالها الناس جميعا وعلى السواء وقال أيضا: "أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم "وهذا القول يتمم ما دعا إليه من مكارم الأخلاق، قول النبي محمد صل الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .ومن بعد الإنجيل جاء القرآن الكريم ليعظم فضيلة الحب المتبادل حيث قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله" ولقد وردت كلمة "الحب"ومشتقاتها في نحو ثمانين آية في القرآن الكريم، ثم إن الرسول الكريم قد أخرج من دائرة الإيمان، من لا يحب ويرقى بمحبته لأخيه في الإنسانية إلى درجة حبه لنفسه، نعم، يحب غيره تماما كما يحب نفسه، ذلك ما سجله الحديث الشريف: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" هذه هي لمحات لأرقى وأسمى مراتب الحب الإنساني التي توافقت عليها شريعتا السماء المسيحية والإسلام، أما قيمة السلام جوهر المسيحية والإسلام، فهي لا تعني السلام المقابل للصراع والحرب والصدام فحسب، وإنما السلام مطلقا، سلام المرء مع ربه، مع نفسه، مع أهله، مع وطنه، مع الناس أجمعين. ولقد كان السلام هو واسطة عقد الترنيمة الملائكية التى صاحبت مولد المسيح عليه السلام: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، جمع النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) بين فضيلة المحبة وقيمة السلام، قوله: "لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم. أفشوا السلام بينكم".
أيها الاخوة الأعزاء، ما سرته امامكم هو ما اتفقت عليه شريعتا المسيحية والإسلام على إرساء وترسيخ قيمتي الحب والسلام، عسى ان تفهمها الشعوب والالتزام بهما وكذلك مهم جدا ان يفهما أتباع السيد المسيح وأخيه محمد عليهما الصلاة والسلام.