الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 10:01

إسرائيل دولة المستوطنين والجنسيات المزدوجة

أحمد حازم
نُشر: 26/10/24 08:38,  حُتلن: 15:34

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 أنا لست ضد من يحمل جنسيتين في آن واحد أي الجنسية الأصلية وجنسية ثانية تكتسب بسبب الإقامة لسنوات كثيرة أو لأي سبب آخر. وهؤلاء الأجانب الذين حصلوا على جنسيات أوروبية وأمريكية وأسترالية وكندية، لم يتم جلبهم للاستيطان واحتلال أراضي الغير وطرد السكلن من أراضيهم وبيوتهم، بل قدموا للعمل والمساعدة في بناء الدولة التي يقيمون فيها.

تشير التقديرات إلى أن 350 ألف إسرائيلي يحملون جنسية مزدوجة مع دولة من دول الاتحاد الأوروبي، في حين يحمل أكثر من 200 ألف إسرائيلي جنسية مزدوجة مع الولايات المتحدة. وهناك 1.5 مليون إسرائيلي آخرين من أصل روسي، والكثير منهم يحملون جوازات سفر روسية سارية المفعول.

وقد جاء في استطلاع أجرته القناة الثانية العبرية عام 2016، أن 17 % من الإسرائيليين لديهم جوازات سفر أجنبية، فيما عبر 56% عن رغبتهم في حيازة مثل هذه الجوازات. يقول أحد المحامين المتخصصين في قوانين المواطنة ان "ثلاثة ملايين إسرائيلي بوسعهم الحصول على الجنسيتين الإسبانية والبرتغالية، وفقاً للشروط المتاحة حالياً. وهناك نصف مليون إسرائيلي آخرين، يمكنهم الحصول على جواز سفر بولندا ولاتفيا وألمانيا، بمجرد إثبات أن الأهل أو الأجداد سكنوا في تلك البلدان قبل الحرب العالمية الثانية". ويعتقد بعض المحللين بأن هذه المعطيات تمهد لأرضية فلسفية وفكرية وحقوقية مواتية، للتعامل مع ملف مزدوجي الجنسية، وغيرهم من المستوطنين.

في الثاني والعشرين من شهر أبريل/ نيسان عام 2019 طالب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية، الدول الأجنبية بسحب جوازات مواطنيها الذين يقيمون في المستوطنات الاسرائيلية، واتخاذ التدابير القانونية المناسبة بشأنهم، موضحاً أن وجودهم غير شرعي، ومخالف لقواعد القانون الدولي وحقوق الانسان وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة.

هذا وكان النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية توماس بورتس قد أعلن نهاية العام الماضي، أن 4185 جندياً من حملة الجنسية الفرنسية يقاتلون في صفوف الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة،. مما يعني أن ما يرتكبه هؤلاء من فظائع في قطاع غزة، يشكل وصمة عار لفرنسا. هذا الأمر دفع بورتس إلى مطالبة وزير العدل الفرنسي بأن يتولى القضاء في فرنسا مساءلة الفرنسيين أو مزدوجي الجنسية في الجيش الإسرائيلي.

يرى أحد الباحثين أن فكرة "الجنسية المزدوجة" ترسخت منذ نكبة عام 1948 وإقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين، حيث تحولت إسرائيل ومنذ تأسيسها وبموجب "قانون العودة"، إلى ما بات يعرف في العالم "دولة الهجرة"، التي تجمع اليهود من جميع أنحاء العالم، وبالتالي تمكنهم من الحصول على جنسيات متعددة.

وأخيراً... يقول الصحفي سكوت ريتر في تحليل له في موقع  "كونسورتيوم نيوز" ان  إسرائيل لم تعد المكان المثالي للعيش. ولم يعد هناك ما يسمى "الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً" كما ورد في التوراة.

مقالات متعلقة