الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 12:02

قراءة في اقتراح الدكتور مروان المعشر... رفض حل الدولتين واعتماد نموذج جنوب أفريقيا

أحمد حازم
نُشر: 02/11/24 09:24,  حُتلن: 15:27

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في مقابلة له مع "كل العرب" في السابع من شهر أغسطس/آب الماضي، قال السياسي الأردني الدكتور مروان المعشر المعروف أردنيا وعربياً ودوليا بسب مناصبه التي شغلها ويشغلها على الصعيدين العربي والدولي، أن "حل الدولتين قد انتهى وانه في غياب حل الدولتين سيتغير شكل الصراع من التركيز على حل الدولتين الى التركيز على ان اي حل يجب اتن يقوم على اساس الحقوق المتساوية بمعنى قيام دوله على اسس جديده كما جرى الحال في جنوب افريقيا."

 المبادرة الجديدة التي نشرها الدكتور المعشر في مجلة "فورين أفيرز" في  التاسع والعشرين من الشهر الماضي  لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نتضمن أيضا نقطة مهمة وهي الاستغناء عن حل الدولتين، والذي ينادي به العالم العربي وأمريكا، والذي لا يزال حتى الآن مجرد حبر على ورق. فالولايات المتحدة التي تدعي بأنها مع هذا الحل لم تفعل أي شيء لتحقيقه من ناحية عملية، بل مجرد كلام وتصريحات تطلقها بين الحين والآخر كمهدئ للعالم العربي.

يقول الدكتور المعشر في اقتراحه: "لقد حان الوقت نحو تحول جوهري في الكيفية التي يتعامل بها العالم مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبدلاً من التركيز على حل الدولتين، وينبغي للقادة الدوليين أن يركزوا على ضمان حصول الفلسطينيين والإسرائيليين على حقوق متساوية."

وكان الدكتور المعشر قد ذكر في مقال له بعنوان "حل الدولتين مات" في صحيفة الغد الأردنية في الخامس عشر من شهر يوليو/ تموز عام 2015 "أن حل الدولتين غير قابل للتنفيذ، وأن هذا الحل المبني على الجغرافيا، لا يعطي أي أمل لفلسطينيي الشتات بالعودة إلى ديارهم داخل الخط الأخضر، ولو بأعداد قليلة، ولذا فإن قبوله من فلسطينيي الشتات سيكون صعباً للغاية. إضافة لذلك، فإن هذا الحل سيترك فلسطينيي الداخل في وضع أصعب من الوضع الحالي، بإصرار إسرائيل على يهودية الدولة، أي النقاء الديني العنصري الإقصائي."

ويرى الدكتور المعشر ان العالم لغاية الآن لم يتعامل بجدية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية وهو طبعاً على حق. فالقضية الفلسطينية مضى عليها 76 عاما ولا تزال "مكانك راوح" رغم المؤتمرات الدولية الكثيرة حول هذا الموضوع، ولذلك يريد د. المعشر في اقتراحه من قادة العالم أن يخطو خطوة إيجابية والتركيز على حقوق متساوية للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعتقد بأن الدكتور معشر مع احترامنا الكبير له لم يتوفق في هذه النقطة ليس من طرحها بل من استحالة تنفيذها اسرائيلياً. فكيف يمكن لدولة تعتبر نفسها "دولة اليهود" ان توفر للفلسطينيين فيها حقوق متساوية؟

الدكتور المعشر يرى في اقتراحه انه ينبغي على الحكومات الخارجية، أن تضغط على كلا الشعبين لحملهما على الموافقة على قواعد ومبادئ مشتركة ويتعين على الدول العربية أن تتخلى عن الأفكار القديمة، وأن تتخلى عن الولاء لحل الدولتين.

.وأخيرا...

قال الجيش الإسرائيلي الجمعة، ان شهر أكتوبر الماضي يعتبر الأكثر دموية خلال العام لأن إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين فيه  من الجنود والمدنيين، وصل إلى 87 إسرائيليا. فماذا يقول أهل قطاع غزة الذين بلغ عدد قتلاهم وجرحاهم أكثر من 150 ألفاً خلال سنة. فهل تكفي كلمة "دموية"؟ 

مقالات متعلقة