افادت مصادر اسرائيلية:" عقد رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، ومسؤولون عسكريون كبار، يوم الجمعة، اجتماعًا مع رئيس المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني وقادة في الجيش الأردني، لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا وتنسيق الجهود المشتركة".

تركزت المباحثات، وفقًا لمصادر إسرائيلية نقل عنها موقع واللا العبري، على القلق المشترك من تفاقم التهديدات الأمنية جراء تدهور الأوضاع في سوريا، بما في ذلك تعزيز عمليات تهريب الأسلحة من إيران عبر الأراضي الأردنية إلى جهات في الضفة الغربية.

وأفادت تقارير إعلامية بأن إسرائيل تعبر عن قلقها المتزايد إزاء احتمالية امتداد تداعيات نجاح المعارضة في سوريا إلى الأردن، وتأثير ذلك على استقرار حكومة الملك عبد الله.

وفقًا لمصادر مطلعة، شهدت إسرائيل مشاورات رفيعة المستوى، شملت القيادة الأمنية والسياسية وحتى الكابينت، لبحث احتمالات انتقال الفوضى إلى الأردن. ويرى مسؤولون إسرائيليون أن أي اضطراب في المملكة سيترك تأثيرًا مباشرًا على إسرائيل، نظرًا للحدود الطويلة التي تجمع بين البلدين وأهمية استقرار الأردن كحليف إقليمي.

المخاوف الإسرائيلية ترتكز على سيناريوهات قد تؤدي إلى تحفيز الجماعات المتطرفة في الأردن، مما يعزز التحديات الأمنية في المنطقة.

كما تطرقت المحادثات إلى سبل التعاون مع مجموعات المعارضة السورية، التي تسعى حاليًا لتشكيل حكومة انتقالية. جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي عزز خلال الفترة الأخيرة سيطرته على المنطقة العازلة الحدودية مع سوريا ومواقع استراتيجية مثل جبل الشيخ، في إطار جهوده لتأمين الحدود.