الأخبار العاجلة

Loading...

اشارة ضوء حمراء امام انتشار الامية بين طلابنا

صالح نجيدات
نُشر: 18/12/24 06:38

لا شك أن خطر الأمية في العالم العربي أصبح يشكل تهديدا جديا في تطوير المجتمعات العربية وفي طريق تنميتها وبالذات في الدول التي جرى ويجري على ارضها الحروب الاهلية، في الوقت الذي أصبح فيه العالم مشغولا بالمعرفة والتقدم التكنولوجي، يتنافس من اجل إنتاجها وامتلاكها، وأصبحت سمة العصر أنه لا مكان في هذا العالم لجاهل أو متخلف عن السير قدما في طريق العلم والمعرفة.
في مجتمعنا العربي في البلاد بالرغم من وجود المدارس لجميع المراحل العمرية إلا ان بسبب اهمال الكثير من الاهل لأولادهم وانشغال الاولاد بالفيسبوك والإنترنت والوسائل الاخرى وإهمال دروسهم وضعف سلطة الاهل والتأثير عليهم، وكذلك ضعف سلطة المعلم في المدرسة، والتسرب الخفي والمعلن من مقاعد الدراسة، وعدم بذل نسبة من طلابنا جهودا في التعليم وتحضير الدروس والمطالعة، وبالرغم من انهاء نسبة كبيرة من الطلاب المرحلة الثانوية، إلا ان نسبة منهم لا يجيدون القراءة والكتابة، ولا يمتلكون أبسط انواع المعرفة وهذا ما اكتشفته خلال التحدث مع بعض الخريجين وهذا الوضع يجب ان يضيء امامنا ضوء احمر بخصوص مستقبل اولادنا، فالإنسان الأمي هو ليس فقط من لا يعرف القراءة والكتابة بل كل من لا يمتلك ادنى المعلومات والمهارات العلمية التي تؤهله للالتحاق بمسيرة التطور والتقدم العلمي والإجتماعي.
يجب وضع خطة يشارك بها مدراء المدارس ولجان أولياء الامور وسلطاتنا المحلية بالاشتراك مع وزارة المعارف، تهدف الى تعزيز القراءة والكتابة واكتساب المعلومات الضرورية لإثراء طلابنا، من خلال ارتكازها على جوائز تشجيعية وكذلك دروس توعية وتقوية للطلاب الضعفاء لأهمية العلم والمعرفة وبناء المستقبل ويجب فتح مزيدا من المدارس الصناعية "מפת"ן" لاستيعاب الطلاب الذين يعانون من عسر التعليم او من ليس لديهم رغبة في التعليم الأكاديمي لتعليمهم مهمة بدل من تسربهم من المدارس والتحاقهم بسوق العمل لان من هذه الفئة يخرج مستقبلا كثير من المنحرفين والمجرمين.
وحتى يتم ذلك يجب بذل الجهود المتواصلة في مواجهة التسرب بالتعليم الأساسي الخفي والمعلن، عن طريق تنفيذ حزمة من الآليات أهمها تطبيق مشروع القراءة والتأسيس والإثراء بالمرحلة الابتدائية، والسعي في الوقت نفسه الى تحقيق التحرر من الأمية من خلال تنفيذ مجموعة من الأهداف منها: تحقيق شراكة فاعلة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني برعاية سلطاتنا المحلية لمواجهة مشكلة الأمية وتحفيز طلاب الجامعات للمشاركة في مواجهة الأمية وجعل هذه المشاركة شرطا من شروط الحصول على منحة دراسية والتنسيق مع الجهات الرسمية والشعبية لمواجهة الأمية والتغلب عليها وتعزيز قدرات الكوادر البشرية العاملة في مجال التعليم، وتعبئة الرأي العام لمواجهة مشكلة الأمية. كذلك على الاهل تحديد استعمال وسائل الاتصال المختلفة والتركيز على الدراسة والمطالعة مع التحفيز بالجوائز للأولاد لمن يقرأ قصص وكتب ويحصل على علامات جيده ويتصرف في المدرسة والحياة اليومية بتصرف لائق ومحترم.
وأرى أن مشكلة الأمية تشكل خطرا جسيما على مستقبل أجيالنا والمجتمع مما يتطلب معه تضافر الجهود للقضاء على هذه الآفة الخطيرة جدا التى تصيب التنمية الحقيقة ويجب التعاون بين مؤسسات المجتمع كافة لتحقيق هذا الهدف السامي.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة