الأخبار العاجلة
يؤسفني القول ان اي خلاف بين اثنين او مشادة كلامية او اختلاف في الرأي حتى بين الاحزاب السياسية يفجر العداوة والبغضاء بينهم لدرحة حد المرض حيث يصبح من الصعب رأب الصدع .
نحن شعب عاطفي وسريع الغضب نميل الى التطرف في معظم أمورنا ومواقفنا فإما حب شديد أو كراهية شديدة، وتكفيك نظرة بسيطة لأي حوار أو نقاش كي تشاهد بأم عينك كيف يحاول كل طرف تجييش كل ما يمكن تجييشه، واستعداء ضد خصمه بأي شكل كان حتى بين احزابنا السياسية التي بسببها خسرنا الكثير مما ادى الى صعود الحكومة اليمينية المتطرفة التي يعاني منها الجميع !.
والعداوة المتبعة بين الخصوم هي شيطنة الخصم والتحريض عليه فكرياً وتلطيخ سمعته واتهامه بشتى التهم الى درجة من الفجور في الخصومة.
العداوة ظاهرة سلبة جدا ومشينة وبالذات عندما تصدر ممن نظن فيهم الوعي والثقافة والتعليم والقياديين , والمؤسف أنها شاعت في حياتنا العامة وفي مواقع التواصل لدرجة لم تعد تخطئها الأعين، خصوصاً تلك الوسائل التي سمحت بالاختباء خلف أسماء مستعارة لمن يريد. تصنيفات وتهم وقذف ودخول في النوايا ونبش في الماضي تحت لافتات وطنية،
الاخوة الكرام , سواء كانت العدواة سياسية أو دينية أو اجتماعية فإنها تعد ظاهرة سلبية ومقلقة يجب علينا ادانتها كونها رذيلة تقوم على مبدأ الانتصار للنفس و الرأي على مبادئ التسامح والتعايش، وعلى كل القيم الانسانية ، مما يجعلها من أكبر مهددات الأمن الفكري، والسلم الاجتماعي وإنه من المهم جداً تجريم العداوة بكل أشكالها التي تحرّض الفعل العدائي تجاه الآخر.
حرية الرأي او اختلاف الرأي والموقف لا تعني العدواة يا سادة، ولا تعني أن من حقك ان تهاجم وتحرض ضد كل من يختلف معك بالرأي او تمس دينهم أو وطنيتهم!، أليس هي مصيبة أننا نحذر كثيراً من القبلية والطائفية والعنصرية والمذهبية ثم نسقط بسهولة في أتون ما هو أكثر خطراً وأكبر جريمة منها؟!.
الدكتور صالح نجيدات
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency