الأخبار العاجلة
الاختلاف بين البشر شيء طبيعي وسنة كونية من سنن المولى عز وجل , فانظر كيف أن هناك اختلاف ألوان البشر وأشكالهم , ولغاتهم ومفاهيمهم , ومختلفين في العادات والتقاليد , وفي الأديان والمعتقدات , كل متعصب لمذهب وضد لمذهب آخر . لذا علينا نشر ثقافة الاختلاف داخل العائله والمدرسة والجامع والكنيسة والخلوة ونحتاج ان نزرعها داخل اولادنا وان نعلمهم ان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ويُعدّ الاختلاف بين الأشخاص أمراً صحياً ومطلباً أساسياً للحياة في جميع جوانبها ومجالاتها، ولكن الأمر الذي يفصل في ذلك هو الأسلوب والطريقة التي يُعبّر فيها كل طرف عما يجول في خاطره، وما يطرأ عليها من فكر "ناقص ومُشوه"، لعدم احترامه للرأي الآخر واعتقاده بأن أقواله صحيحة وغيره "مخطئون"، حيث إنّ سماع وجهات النظر الأخرى ومناقشتها بموضوعية سيجعل أفكارنا وآراءنا أكثر رصانة وأقرب إلى العدل، والانصاف، والموضوعية، ويجهل البعض أنّ "الشخصنة" تكون بالحكم على الأفكار أو الأحداث من خلال الشخص المنسوبة إليه، لا من خلال مضمون الفكرة أو طبيعة الحدث وظروفه؛ مما أدى لبروز مظاهر وسلوكيات التعصب للرأي، والعنصرية، والتمييز، والتي تُعد صنفاً شائعاً من المغالطات، بحيث إنّ الدعوى أو الحجة تكون خاطئة؛ بسبب معلومات متعلقة بالكاتب أو بالشخص الذي يعرض هذه الدعوى، وليس بالدعوى نفسها.
فالأجيال تختلف من جيل الى جيل الاجيال في الثقافة والفهم , فانزع ما بداخلك من غل لمن يخالفك الرأي لعله هو الصواب بل لعلكما جميعاً على صواب او على خطأ . ان اختلاف الاراء امر طبيعي بين البشر ويجب ان لا يتحول اختلافنا الى خلاف والخلاف الى عنف والعنف الى صدام وقتل وتدمير مكتسباتنا الاجتماعية وهناك من الناس لا يريد ان يستمع الى الطرف الآخر بل يريد ان يسحق الجميع حتى لا يبقى سوى صوته ورأيه ولا يؤمن بالتعددية ولا بالتعايش السلمي والحياة المشتركة ضمن مجتمع متعدد ,ان اختلاف الآراء ظاهرة طبيعية وإنسانية , قال تعالى في محكم تنزيله “ يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير “. فكما نعلم هناك قوانين وانظمة ربانية لا تتغير ولا تتبدل وفطرة فطر الله الناس عليها ومن هذه القوانين الالهية ان خلق الله البشر اجناساً والواناً وعقولاً مختلفة وجعلهم ضمن جماعات تختلف بالمسميات و الافكار والمباديء حكمته اقتضت ان يكونوا كذلك لغاية عظيمة جليلة ارادها الخالق فيقول الله “ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين .
الدكتور صالح نجيدات
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency