مخرج المسرحية
شعر مصطفى معروفي
ـــــــــــــــ
ما الليل إلا حلة سوداء
قد قام النهار بارتدائها
و عند الصبح
سوف يرتدي أخرى بيضاء
و السوداء
تمشي نحو دولاب
تنام فيه حتى يأذن المساء بالمجيء.
***
لم تعد الأطلال تثير دموعي
فقد اعتدت عليها
إذ كل صباح
أستيقظ مكتشفا طللا آخر
ما زال حديثا
يجلس جانب إخوته.
***
مخرج المسرحية كان عميلا
لذاك تعالى صفير الحضور
ففر الشخوص
وفوق جبين العميل
غدا البيض يخلع قشرته ساخطا
و الطماطمُ
من كل صوب تطير إليه
مفجِّرةً نفسها في تضاريس جسمهْ.
ـــــ
مسك الختام:
كـــم مــن مــداجٍ يــدعي أنــه
أوفــى صــديقٍ حبه لك يُظْهِرُ
لــكن أخــيرا قــد تــكشف أنه
لــعداوة في صدره لك يضمِرُ
إن المواقف تفضح الخب الذي
خــلف الصداقة مختفٍ متستّرُ