ما أكثر قوى الشر في هذا العالم الذين تحالفوا مع بعضهم البعض لمنع قوى الخير والسيطرة على هذا العالم بالقوة وبعقولهم المريضة , ولكني اعلم ان الله مع الحق ومع الخير ومع المستضعفين , فكم من حاكم طاغية داسته أقدام الشعوب المقهورة ، وان من يشعل النار في بلده إنما يخدم أعداء شعبه والتاريخ اثبت انه لن تسيطر دولة بعينها على هذه المنطقة، ولن يسيطر تيار ديني مشبوه على مقدرات الشعوب التي بدأت تستفيق، وبدأت تميز بين قوى الشر وقوى الخير الداعية الى السلام، وبين قوى الشر العاملة على الدمار الشامل ونشر العنف وسفك الدماء .

تتسارع الأحداث على الأراضي العربية، فتدمي القلوب، وتثير الهلع والذهول في النفوس، مما نشهده! فهل من المعقول ان تتواطأ كل قوى الشر والخيانة لتفتيت الكيان العربي الى هذا الحد؟! هل من المعقول ان يتواطأ رئيس مخلوع مع من يدمر بلاده، لمجرد انه يريد العودة الى السلطة والنهب؟! ألهذا الحد تهون عليهم شعوبهم فيضعوا أيديهم بيد من يريد لشعبه التشرذم والتمزق والانهيار التام ونهب خيرات بلاده ؟ إن من يشعل النار في بلده إنما يخدم اعداء شعبه وانه غير جدير بأن يكون حاكما لبلاده .

ان اعداء الامة العربية يريدون تمزيقها تمزيقا لا تقوم بعده لها قائمة كما يتضح وان معظم حكام الوطن العربى خاضعين لهيمنة الدول الاستعمارية ويتسابقون فى تنفيذ تعليماتهم ،مهما تناقضت مع مصالح أوطانهم وشعوبهم.

إن هذا الوضع الخطير هو نتيجة حتمية لحكام، أكثرهم لا يرحمون ولا يعدلون، ولا يتقون الله في شعوبهم وأوطانهم , حكام لم يعلموا شعوبهم ولم يخدموها، بل جعلوها هي التي تخدمهم وتتحمل ظلمهم , حكام خدروا شعوبهم بل قمعوهم ليضمنوا استمرار حكمهم الظالم .

لقد ابتليت الشعوب العربية منذ عصور طويلة بطغاة جائرين، يتحالفون مع قوى الاستعمار الذين أتوا بهم الى أوطانهم لحمايتهم من غضب شعوبهم لضمان استمرارية أنظمتهم الفاسدة .