يشير التقرير المشترك لوزارة الصحة والوزارة لحماية البيئة إلى تأثير التعرض للجسيمات القابلة للتنفس وأكاسيد النيتروجين والأورون على الوفاة المبكّرة للناس في إسرائيل

د. إيلان ليفي، مركز أبعاد نمذجة جودة الهواء، الوزارة لحماية البيئة

يَعتبِر أوساط الصحة وحماية البيئة في أنحاء العالم تلويث الهواء مصدر الخطر البيئة الأكثر خطورة لصحة البشر عامّةً والمسؤول عن الوفاة المبكرة بشكل خاص.

في هذا التقرير تم استخدام المعلومات البيئية الأكثر تفصيلاً المتوفّرة في الوزارة لحماية البيئة وأحدث البيانات الصحية المتوفرة في وزارة الصحة لقياس التأثير السلبي لتلوث الهواء في إسرائيل. ويتمثل هذا التأثيربعدد الوفيات المبكّرة وفقدان سنوات العمر.  وتؤكد نتائج الدراسة التي تم عرضها في هذا التقرير أهمية التأثير الإيجابي للحد من الانبعاثات المحلية من أكاسيد النيتروجين من ناحية والحاجة الملحّة لمواصلة بذل الجهود في الحد من انبعاث جميع الملوِّثات إلى الهواء من ناحية أخرى.

يُعتبّر تلوث الهواء من أهم المخاطر للوفاة المبكِّرة، وفقا لنتائج رصد جودة الهواء في إسرائيل الذي قام به د. إيلان ليفي من الوزارة لحماية البيئة ود. إيزابيلا كركيس من وزارة الصحة. 
تشير بياناترصد لجودة الهواء إلى أنّ خلال عام 2023 تم تسجيل 5510 حالة الوفاء المبكّرة في إسرائيل نتيجة التعرض للجسيمات القابلة للتنفس من نوع 2.5pm وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون.

همّ البيانات والاستنتاجات

 تشير بيانات المنظمة العالمية للصحة إلى أنّ تلوث الهواء هو أكبر خطر في العالم على صحة البشر فيما تم تقدير عدد الناس الذين يتوفون سنويًّا نتيجة تلوث الهواء بحوالي 4.2 مليون شخص

يستند تحليل الوفاة المبكّر في إسرائيل إلى قيَم الهدف الجديدة بموجب قانون الهواء النظيف، 2008 التي تم تجديدها في آذار 2022 وذلك بموجب توصية المنظمة العالمي للصحة، 2021

تم التحليل لكل سنة من السنوات 2015-2023

إن الوفاة المبكّر في إسرائيل خلال هذه السنوات تم تقديره بعدد 4641 – 6166 حالة في السنة

أهم المواد التي تؤثر على الوفاة المبكّر: الجسيمات القابلة للتنفس PM2.5 (3931-5375 حالة في السنوات 2105-2023)، ثاني أكسيد النيتروجين – 346-628 حالة)، اوزون (348-575 حالة)

إن هذا التقدير أعلى مقارنة بالتقديرات السابقة التي قامت بتحليلها المنظمة للتعاون الاقتصادي والتنمية التي قامت بتقدير عدد حالات الوفاة المبكّر نتيجة التعرض للجسيمات القابلة للتنفس PM2.5 فقط بحوالي 2280.

أهم سبب للفرق هو تجديد قيمة الهدف (5 ميليغرام للكيلوغرام مربع قياس بدل 10) التغيير الذي زاد من الفرق بين القيَم التي يتم قياسها في إسرائيل وبين قيمة الهدف المجدَّدة وبالتالي ازداد العدد الحالات المقدَّر. في تقدير الوفاة المبكّر نتيجة التعرض لثاني أكسيد النيتروجين يبدو الانخفاض بينما تقدير الوفاة المبكّر نتيجة التعرض للأوزون – ازداد. لا يمكن الاستنتاج الواضح لتغييرات عبر السنوات في التعرض للجسيمات القابلة للتنفس

إن نسبة الوفاة المبكّر في إجمالي سكان إسرائيل أقل منها في دول أوروبا بينما متوسط مستويات تلويث الهواء متشابهة للمستويات في إسرائيل

 لا يشمل التحليل تأثير التعرض لملوثات الهواء الأخرى (منها المواد المتسببة في أمراض السرطان)، والإصابة بأمراض مختلفة ذات الصلة بتلوث الهواء وتأثيرها على زيادة العبء على الخدمات الطبية (مثلا: عدد أيام الاستشفاء.

الخطوات المستقبلية

يتوجب على الوزارة لحماية البيئة الاستمرار في نشر البيانات عن جودة الهواء في إسرائيل بشكل شفاف وموثوق للجمهور

التوصية الفئات ذات الحساسية لنوعية الهواء متابعة إعلانات الوزارة لحماية البيئة ووزارة الصحة في الأيام التي يزيد فيها تلوث الهواء المرتفع والشديد واتخاذ الإجراءات الشخصية لتقليل التعرض لتلوث الهواء وفقًا للتوصيات، حماية لصحة

تزيد الوزارة لحماية البيئة من الإجراءات ونشاطات للتقليل من انبعاث الملوثات الجوية من مصادر مختلفة - الصناعة، وإنتاج الطاقة، وحركة السير، والنشاط الزراعي، وحرق النفايات

وفقًا لبيانات الوزارة لحماية البيئة التي وردت في تقارير جرد ملوثات الهواء وفي سجل الانبعاث والنقل إلى...