الأخبار العاجلة

Loading...

بين شاعر وشعره

مصطفى معروفي
نُشر: 22/02/25 15:01

فـــي يــده ذاب حــماس الــيراعْ

وانــطفأ الــشعر ومــات الشعاعْ

بــات يــناجي ربــة الــشعر كــي

تــســعفه حــتى بــبعض الــتماعْ

لــكــن بــيمِّ الــشعر لــم تــشتعل

ريــح الــقوافي حيث نام الشراع

ذاك الــخيال الــخصب ولــى ولم

يــبق ســوى ذكــرى مثارَ التياع

بــالأمس حــبل الــشعر فــي كفه

كــان ولا يــخشى عــليه انقطاع

حــيــث الــقوافي طــرزت أفْــقَه

أنــجــمُها لــحــناً شــهيَّ الــسماع

والــيــوم فـــي وحــدته يــحتسي

من جفوة الشعر كؤوس الضياع

مــاذا دهــى الــشاعرَ من شعره؟

بــينهما يــزهر شــوكُ الــصراع

هــا هــو ذا يــسأل:يا شــعرُ قــلْ

هــل فــيك لي لم يبق أيُّ اتساع؟

ضــقتَ وأنــت الــبحر لا يهتدى

مــنه إلــى طــول وعرض وقاعْ

مـــاذا جــرى؟غــادرتَني فــجأةً

مــا فــهْتَ لــي حتى ولو بالوداع

ردَّ عــلــيــه الــشــعر:ياشاعري

قــد كــان ذا عــن مــبدأ واقتناع

قــد كــنتَ خلِّي في ارتحال وفي

حــلٍّ، لنا في الود أصفى انتجاع

يــوم تــقول الــحق جــهرا ومــن

نــفــسك لا يــثنيك عــنه امــتناع

كــنت ترى في الصدق لي توأما

بـــل قــيمةً لا تــشترى أو تــباع

نــابَكَ مــسٌّ مــن هــوى فانبرى

مــنــك بــأوراقيَ زيــفُ الــطباع

كــيف خــلعتَ الصدق يا سيدي؟

بل كيف لي في حرمتي لم تراعْ؟

أنــــت انــتــهــازيٌّ ولــكــنــني

لــــســتُ أداةً تُــقــتنى لــلــخداعْ

إن كــنــت حــقا تــرتجي أوْبــتي

كــن شــاعراً لا يــختفي في قناعْ

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة