سمح بالنشر: الوحدة الخاصة لواء المركز، فكّت رموز جريمة القتل في الرملة للضحية صابرين أبو سليمان، ووفقًا لنتائج التحقيق، تم تقديم لائحة اتهام ضد المشتبه به المتورط في القضية.

قائد لواء المركز، اللواء يائير حتسروني، أشار إلى أنّ الحديث يدور عن فك رموز سريع لجريمة قتل في المجتمع العربي، حيث أجرى محققو الوحدة تحركات فعالة وإبداعية أدّت إلى القاء القبض على المشتبه به في يوم الحادث نفسه، وتجميع قاعدة الأدلة ضده لتقديم لائحة اتهام.

شرع محققو الوحدة الخاصة لمكافحة الجريمة (يلاب) في مديرية شفيلا بفتح تحقيقًا قبل نحو شهر، بعد تلقي بلاغ عن حادثة إطلاق نار وقعت في الرملة، حيث أُطلقت النار على سيدة من سكان اللد أثناء جلوسها داخل سيارتها في موقف للسيارات بالمدينة.

في إطار التحقيق، جمع محققو الوحدة العديد من الإفادات والأدلة الجنائية والتكنولوجية التي أدّت إلى كشف هوية المشتبه به، وهو من سكان المدينة في العشرينيات من عمره.

كما تمكن محققو الوحدة من القاء القبض على المشتبه به وضبط أدلة جنائية عززت الشبهات ضده، وبناءً عليه تم تمديد توقيفه وفقًا لاحتياجات التحقيق ونتائجه.

مع تطوّر التحقيق وتحليل الأدلة، تبيّن أنّ المشتبه به وصل إلى الموقع مستقلًا دراجة كهربائية، وأطلق النار على الضحية من مسافة قريبة أثناء وجودها داخل سيارتها في موقف السيارات.

في نهاية التحقيق وبعد استكمال جميع الإجراءات، تمكنت الشرطة من بناء قاعدة أدلة ضد المشتبه به، حيث تم تقديم لائحة اتهام ضده من قبل نيابة لواء المركز، إلى جانب طلب تمديد توقيفه حتى نهاية الإجراءات القانونية.

بيان النيابة العامة: قدّمت النيابة العامّة لائحة اتّهام للمحكمة المركزيّة – لواء المركز، بحق ن. ح (20 عامًا) من مدينة الرّملة، بعد أن قام بإطلاق النار على صابرين أبو سليمان، ما أدّى إلى وفاتها.
ووفقًا للائحة الاتّهام التي قدّمتها النيابة العامّة - لواء المركز قبل نحو شهر، جاء: وصلت المرحومة أبو سليمان في ساعات الظهيرة بسيّارتها إلى موقف ركن السيارات وسط مدينة الرّملة. وبعد مضيّ وقت قصير من قدومها إلى مكان الحادث، وصل ح. على متن درّاجة ناريّة مرتديًا خوذة تغطي وجهه بالكامل، فاقترب من نافذة مقعد السّائقة حيث كانت تجلس. وعندما اقترب، فتحت المرحومة أبو سليمان نافذة الباب الأمامي، فقام حسين على الفور بإطلاق أربع رصاصات باتّجاه الجزء العلوي من جسدها وفرّ هاربًا من مكان الحادث.ونُقلت أبو سليمان إلى المستشفى من جرّاء الإصابة البالغة، وتمّ الإعلان عن وفاتها في المستشفى لاحقًا.

وفي طلب الاعتقال الذي قدّمته النيابة العامّة فإنّ "المتّهم أطلق أربع رصاصات باتّجاه الجزء العلوي من جسد المرحومة من مسافة قريبة في ساعات الظهيرة في منطقة مزدحمة بوسط المدينة، ما أدّى إلى وفاتها؛ وفرّ هاربًا من مكان الحادث على متن درّاجة ناريّة." وجاء في طلب الاعتقال أنّه "بناءً على الجريمة التي قام بارتكابها المتّهم في الظهيرة ووسط المدينة، فإنّه يشكّل خطرًا على المجتمع، من دون اكتراث للقانون."هذا ووُجّهت إلى ح. تهمة القتل عمدًا وعرقلة الإجراءات القانونيّة، حيث سلّم الدراجة الناريّة التي قام باستخدامها في عمليّة تنفيذ الجريمة إلى صديقه، وأخذ بدلًا منها درّاجة الأخير الكهربائيّة. إضافةً إلى ذلك، قام المتّهم بإخفاء المسدّس والخوذة والهاتف المحمول الذين كانوا بحوزته عند ارتكاب الجريمة.