أظهرت مصادر إعلام فلسطينية اليوم، أن القوات الإسرائيليّة تواصل عملياتها العسكرية في مدينة جنين ومخيّمها لليوم الـ42 على التوالي مخلّفة 27 ضحية وعشرات الإصابات، بالإضافة إلى الدمار الهائل في البنية التحتية والممتلكات. إذ أصيبت رضيعة تبلغ من العمر 3 أشهر بالاختناق بالغاز السام الذي أطلقه الجنود عند مدخل مخيم جنين.

وفي سياق الحديث تواصل القوات إغلاق مداخل مخيّم جنين كافة بالسواتر الترابية، فيما يجبر المواطنين الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم على المغادرة، كما تتمركز الجرافات والآليات الإسرائيلية في محيط المخيم، وسط دفع تعزيزات عسكرية متواصلة إلى المكان.

ووفق ما جاء انسحب الجنود من عمارة الربيع في محيط مخيم جنين، مخلفين دمارًا هائلًا في الشقق السكنية التي استخدموها ثكنات عسكرية لمدة واحد وأربعين يومًا، فيما أعاد الجنود المنسحبون من العمارة تمركزهم في نقاط أخرى قرب المخيم.

وحتى الآن أجبر حَوالَيْ 20 ألف مواطن على مغادرة المخيم، وتوزعوا على نحو 39 بلدة وقرية، فيما يعمل الجيش على تغيير معالم المخيم من خلال التدمير الممنهج الذي طال 120 منزلاً بشكل كلي وعشرات المنازل بشكل جزئي، فيما عمد  إلى إجراء 336 مداهمة، وتفتيش وإخضاع للتحقيق الميداني، كما شنت الطائرات المسيرة قرابة 15 عملية قصف.

وفي موضوع ذي صلة يواصل الجيش دفع تعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين، كما يستمر تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، إضافة إلى منع الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار والخراب داخله، وتغطية الممارسات بحق المواطنين فيه.