الأخبار العاجلة

Loading...

مواقف الدول العربية بحكامها وشعوبها.. 

مرعي حيادري
نُشر: 04/03/25 19:05,  حُتلن: 19:06

مواقف الدول العربية بحكامها وشعوبها.. 
مع المستقبل الذي ينتظر الحدث
بينهم وبين إسرائيل.. ؟
_________

في السنوات الأخيرة، شهدت مواقف الأنظمة والشعوب العربية تجاه إسرائيل تباينًا ملحوظً، فعلى مستوى الأنظمة، أقدمت بعض الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل من خلال ما يُعرف بـ"اتفاقيات إبراهيم" عام 2020، والتي شملت الإمارات العربية المتحدة، البحرين، المغرب والسودان، تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين هذه الدول وإسرائيل.مع ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الشعوب العربية ما زالت تعارض التطبيع مع إسرائيل. ففي استطلاع أُجري عام 2022، شمل 14 دولة عربية، عبّر 84% من المشاركين عن رفضهم للاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل.

وفي استطلاع آخر نُشر في سبتمبر 2022، أظهر أن أقل من 20% من المشاركين في 9 من 11 دولة عربية يدعمون اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، مع تسجيل نسب أقل من 10% في دول مثل موريتانيا، ليبيا، فلسطين، الأردن ومصر. 
بالإضافة إلى ذلك، شهدت بعض الدول التي وقّعت اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل احتجاجات شعبية تندد بهذه الخطوات. ففي المغرب، على سبيل المثال، نظّم آلاف المواطنين مسيرات تطالب بإنهاء التطبيع وقطع العلاقات مع إسرائيل، معبّرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين. 
في المقابل، تسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة التطبيع مع دول عربية أخرى. فقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أكتوبر 2024، عن أمله في التوصل إلى مزيد من اتفاقيات السلام مع الدول العربية بعد انتهاء الصراعات مع الجماعات المدعومة من إيران، مثل 
حماس وحزب الله. 
بشكل عام، يمكن القول إن هناك فجوة واضحة بين مواقف بعض الأنظمة العربية التي اتجهت نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وبين مواقف شعوبها التي ما زالت تُظهر رفضًا واسعًا لهذه الخطوات، معتبرةً القضية الفلسطينية قضية عربية مركزية.الوضع الحالي يوحي بأن احتمالية الصراع أكبر من احتمالية السلام، لكن الأمر يعتمد على عدة عوامل:
التوترات المستمرة: 
 ____
هناك تصعيد مستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، خاصة في غزة، إضافة إلى الاشتباكات المتكررة في الضفة الغربية. كما أن التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية تتزايد.

مواقف الدول العربية:
_____
 بعض الأنظمة العربية، خاصة تلك التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، تحاول تجنّب التصعيد المباشر، لكنها تواجه ضغطًا شعبيًا متزايدًا يطالب بمواقف أكثر صرامة تجاه الاحتلال الإسرائيلي.

التدخلات الإقليمية: 
____
إيران تدعم حماس وحزب الله، مما يزيد من احتمالات نشوب مواجهة إقليمية أوسع. في المقابل، تسعى بعض الدول الخليجية إلى تحقيق توازن بين علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة وبين موقفها من القضية الفلسطينية.

الموقف الدولي: 
 ___
الدعم الغربي القوي لإسرائيل، خاصة من الولايات المتحدة، يقابله دعم متزايد للقضية الفلسطينية في الشارع الأوروبي، مما قد يؤثر على سياسات بعض الحكومات في المستقبل.
بشكل عام، استمرار الاحتلال والانتهاكات ضد الفلسطينيين يجعل السلام الدائم صعب التحقيق، بينما تبقى احتمالات الصدام قائمة، سواء على شكل مواجهات عسكرية محدودة أو صراع أوسع إذا تدخلت أطراف إقليمية كبرى..
سوف تبقى تلك الصورة القادمة من الاعتداءات المستمرة بين  إسرائيل وبعض الدول العربية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والوضع في الجنوب اللبناني ، ناهيك عن التدخلات الإسرائيلية في الأراضي السورية مما يؤجج الوضع أكثر صعوبة في التصعيد بينهما إلى حين ننتظر ماهو الحاصل مستقبلا..
النهايات المحتملة للصراع بين إسرائيل ومحور المقاومة (الذي يضم حماس، حزب الله، وإيران) تعتمد على عدة سيناريوهات، منها:
1. استمرار الصراع دون حسم (السيناريو الأكثر ترجيحًا)
يظل الوضع على ما هو عليه، حيث تستمر جولات القتال بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وحزب الله بين فترة وأخرى دون حسم نهائي.

تستمر إسرائيل في سياساتها الاستيطانية والاحتلال، بينما تتصاعد المقاومة بأشكال مختلفة، بما فيها العمليات العسكرية والتظاهرات الشعبية.
يبقى ميزان القوى غير متكافئ، مما يمنع انتصارًا حاسمًا لأي طرف.

2. تصعيد واسع يؤدي إلى حرب إقليمية
إذا توسعت المواجهات، فقد تجرّ أطرافًا أخرى مثل إيران وسوريا وربما دولًا أخرى، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة.
هذا السيناريو قد يشهد تدخلًا دوليًا كبيرًا، وقد يؤدي إلى خسائر ضخمة لكلا الطرفين.
النتيجة قد تكون إعادة تشكيل الوضع السياسي والعسكري في المنطقة، سواء بانتصار أحد الأطراف أو بتسوية تفرضها القوى الكبرى.

3. انهيار إسرائيل نتيجة عوامل داخلية وخارجية.
هناك بعض التوقعات بأن إسرائيل قد تواجه مشكلات داخلية مثل الانقسامات السياسية، والضغط الديموغرافي، والاقتصادي، بالإضافة إلى العزلة الدولية.
إذا استمر الدعم الغربي في التراجع، وازدادت الضغوط الشعبية داخل فلسطين والشتات، فقد تجد إسرائيل نفسها في أزمة وجودية.
هذا السيناريو قد لا يكون قريبًا، لكنه يظل واردًا على المدى البعيد.

4. تسوية سياسية تفرضها الظروف
قد تضطر إسرائيل إلى تقديم تنازلات تحت ضغط المقاومة والمجتمع الدولي، مثل القبول بحل الدولتين أو تقديم حقوق أكبر للفلسطينيين.
هذا السيناريو يعتمد على تغيرات سياسية داخل إسرائيل أو تغير في الموقف الأمريكي والدولي تجاه الاحتلال.

في هذا السيناريو، قد يتم احتواء القضية الفلسطينية في إطار سياسي محدود، مع استمرار المقاومة بشكل أقل تأثيرًا.
لكن يبقى هذا السيناريو هشًا، حيث إن الرأي العام العربي لا يزال يرفض التطبيع، وقد يؤدي ذلك إلى تغييرات مستقبلية.

في النهاية، الصراع يبدو طويل الأمد، والتغيرات العالمية والإقليمية هي التي ستحدد الاتجاه الذي ستسير فيه الأمور.
اللهم أني بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني..

" مرعي حيادري"

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة