بعد حَوالَيْ شهر ونصف، تواصل القوات الإسرائيليّة عملياتها العسكرية في بلدات الضّفة الغربية، وسط حالة إنسانية صعبة جدًا وقاسية، إذ يعاني الأهالي هناك من شُح المواد الغذائية والمسلتزمات الطّبية، بالإضافة إلى تعطيل الدّراسة والحاق أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية.

وحسب ما بيّنت مصادر فلسطينية صباح اليوم الثلاثاء، أن جمعية الهلال الأحمر صرّحت بأن قوات الجيش الإسرائيليّ منعت طواقمها من نقل شاب مصاب في الحي الشرقي بمدينة جنين. وكانت القوات قد حاصرت منزلاً في الحي الشرقي من جنين أيضًا، وأطلقت قذائف "الأنيرجا" تجاهه. كما حاصرت بناية في حي "خلة الصوحة" الملاصق لمخيم جنين، وطالبت السكان بإخلائها عبر مكبرات الصوت.

أما في قلقيلية، شنّت القوات حملة مداهمات واسعة أسفرت عن إصابة شابين، واعتقال العشرات. إذ اقتحمت المدينة في ساعات الفجر من قِبَل مركبات عسكرية من طراز "مدرعات إيتان"، كما نشرت فرق مشاة في العديد من الأحياء.

ووفق المصادر التي أظهرت بأنّ العديد من المستوطنين قاموا بإضرام النيران بعدد من المركبات في قرية صفا شمال غرب رام الله.  وفي سياق الحديث أعلنت الصّحة الفلسطينية عن ارتقاء شابين برصاص الجيش الإسرائيليّ فجر اليوم الثّلاثاء في مدينة جنين.