بلادنا مشهورة بوفرة العنب والزيتون والتين، صارت معروفة بعدد شهدائها والجرحى والمفقودين، كنا نسهر ليالينا بالسمر على ضوء النجوم والقمر، واصبح ليلنا دامس من عتمة السجون وعذابات المعتقلين، كُنا صغارا نلهو بين ورود البساتين واصبحنا كبارا نعيش على الذكريات والحنين.
من رفح إلى غزّة إلى طولكرم حتى جنين، تتوالى مواكب الشهداء على مرّ السنين، يخرج من بين ظهرانينا ابطالا يناجون ابطال الكرامة وعين جالوت وحطّين، "فيا ميمتي لا تزعلي شباب فلسطين غُرٌّ ميامين، وغدا الحبايب عايدين وراجعين"،
نزرع وردا نزرع حنّونا نزرع قُرنفلا واقحوان ورياحين، وليعلم العالم اننا اوفياء لفلسطين وعلى العهد ثابتين وباقين، وبين شذرات عطر برتقال بلادنا مُتشبّثين مُتمترسين، تهبّ علينا نسائم الغرب ومن الجنوب يأتينا المدد من اليمن وجنوب افريقيا وحتى الصين.