قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب أربعة آخرون في حصيلة أولية، جراء غارة جوية شنتها طائرة إسرائيلية مسيّرة على شقة سكنية في منطقة دلاعة وسط مدينة صيدا، جنوب لبنان.

وأفادت مصادر لبنانية أن الغارة استهدفت القيادي في حركة "حماس" حسن فرحات، المعروف بـ"أبو ياسر"، ما أدى إلى مقتله مع نجله وابنته بعد استهداف الشقة بصاروخين. ولم تُصدر حركة حماس أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الحادثة.

وأظهرت مشاهد مصورة آثار الدمار الذي خلفه القصف، بالإضافة إلى لحظات انتشال جثة فرحات من تحت الأنقاض.

وفي سياق متصل، أفادت المصادر بأن مروحية إسرائيلية شنت ثلاث غارات أخرى، استهدفت غرفًا جاهزة للسكن في بلدة الناقورة جنوبي البلاد، بينما سبق ذلك قصفٌ لمركز تابع للهيئة الصحية الإسلامية التابعة للدفاع المدني اللبناني في البلدة ذاتها.

كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت سيارة في بلدة علما الشعب، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح.

وفي هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الغارة في علما الشعب استهدفت عنصرًا من "حزب الله" كان ينشط في المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية، رغم انتهاء مهلة انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير الماضي. ولا تزال إسرائيل تحتفظ بخمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان، تحت ذريعة "منع أي تهديد فوري".

ويواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ خروقات شبه يومية للتهدئة، عبر قصف بلدات حدودية، وتنفيذ طلعات جوية استطلاعية مكثفة في أجواء مناطق عدة من لبنان، بما في ذلك الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية لبيروت.