الجيش الإسرائيلي نشر اليوم تحقيقًا حول معركة كيبوتس نيريم في 7 أكتوبر، حيث قُتل خمسة من السكان واختُطف خمسة آخرون، بالإضافة إلى اختطاف ثمانية جنود. التحقيق كشف عن فشل جوهري في استعداد الجيش، حيث كانت القوات في وضع ضعيف ولم تتلقَ تحذيرات مسبقة. حوالي 150 مسلحًا هاجموا المنطقة، لكنهم فشلوا في تنفيذ جميع خططهم بفضل مقاومة الجنود.

المسلحون وصلوا إلى الكيبوتس في الساعة 06:40، وواجهوا مقاومة شديدة من مركز القيادة التابع للواء الجنوب بقيادة المقدم أساف حمامي، الذي سقط أثناء المعركة. وحدة القتال التابعة للفوج تمكنت من قتل أكثر من 50 مسلحًا وتأخير الهجوم.

التحقيق أشار إلى أن حماس حددت نقاط ضعف في المنطقة وقامت بإطلاق صواريخ لربط القوات في المواقع المحصنة، مما سمح للمسلحين باختراق الحدود. ورغم مقاومة السكان المسلحين وكتيبة الاستعداد، تمكن المسلحون من السيطرة على الكيبوتس لبضع ساعات.

التقرير أشار إلى فشل نظامي عميق في الدفاع، حيث كانت المواقع غير مجهزة بشكل مناسب وافتقدت للفضاء الأمني اللازم. القوات لم تكن مستعدة لسيناريو الهجوم المفاجئ ولم تتلقَ تحذيرات مسبقة، مما جعلها في وضع غير متكافئ مع العدو. كما كانت القيادة غير متوافقة في تصور التهديدات.

الأخطاء شملت غياب التقييم الميداني في الساعات الحاسمة بين 07:00 و10:00، وعدم استغلال القوات بشكل صحيح. بالإضافة إلى أمر مركز القيادة بتحريك قوات الاستطلاع إلى مناطق أخرى دون التنسيق المباشر مع رئيس الأركان، وتوجيهات غير صحيحة لوحدة الاستعداد بالاحتشاد في المنازل.