صرّح الدفاع المدن في غزّة أنّ حصيلة ضحايا مجزرة حي الشجاعية شرقي القطاع ارتفعت حتّى عصر اليوم الأربعاء إلى 23، بينهم 8 أطفال و8 نساء وأكثر من 60 جريحًا بينهم حالات وصفت بالحرجة، كما أنّ هناك 19 مفقودًا. 

وفي وقت سابق أكدت مصادر فلسطينية أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة، إذ إنّ الآليات العسكرية الإسرائيلية تواصل إطلاق النار بشكل مكثف باتجاه هذه المناطق، الأمر الذي الأسفر عن عشرات الضحايا والجرحى، بالإضافة إلى عدد من المفقودين. وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الفرقة 36 تعمل حاليًا في مناطق رفح وتل السلطان، وهي مناطق لم يسبق للجيش الإسرائيلي أن نفذ عمليات فيها.

وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت بلدية غزة عن أزمة مياه خانقة بعد توقف خط مياه "ميكروت" لليوم السادس على التوالي، جراء الأضرار التي لحقت بالخط في منطقة شرق حي الشجاعية. وأوضحت البلدية أن طواقمها بانتظار الحصول على إذن للوصول إلى الموقع لإتمام أعمال الصيانة.

وتجدر الإشارة إلى أن مياه شركة "ميكروت" تمثل نحو 70% من إمدادات المياه للمواطنين والنازحين في غزة. وفي هذا السياق، طالبت بلدية غزة الجهات الدولية والمؤسسات الإنسانية بالتدخل العاجل للسماح لطواقمها بالوصول إلى موقع الضرر لاستئناف ضخ المياه بأسرع وقت ممكن.

وأشارت بلدية غزة إلى أن إسرائيل دمرت 64 بئراً من أصل 86 بئراً للمياه خلال الحرب، وأنها تسعى لتشغيل 22 بئراً باستخدام الطاقة الشمسية والمولدات الاحتياطية. من جانبها، أكدت وزارة الصحة بغزة أن نقص المياه الصالحة للشرب والتغذية السليمة يزيد من تعقيد الوضع الصحي في القطاع. وأشارت الوزارة إلى أن حوالي 60 ألف طفل مهددون بمضاعفات صحية خطيرة نتيجة سوء التغذية، في ظل استمرار إغلاق المعابر أمام المواد الغذائية والطبية.

وبحسب وزارة الصحة، هناك 1449 ضحية مقابل 3647 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء منذ استئناف الحرب على القطاع في الـ18 آذار/ مارس 2025