الأخبار العاجلة

Loading...

إعادة فتح معبر الجلمة.. بارقة أمل لعودة الحياة إلى طبيعتها في جنين

أمينة خليفة
نُشر: 10/04/25 21:03

كان قرار إعادة فتح معبر الجملة بمثابة بارقة أمل في نفوس الفلسطينيين، والتي ألمحت بإمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها في جنين بعد سلسلة متواصلة من الاضطرابات التي شهدتها المدينة والمخيم خلال الفترة الأخيرة. 

وفور إعادة فتح المعبر نهاية الأسبوع الماضي، نجح المواطنون العرب في إسرائيل أو "فلسطينيو 48" في دخول أسواق جنين، وقد عكست هذه الازدحامات المرورية الهائلة وطوابير السيارات الطويلة الممتدة لعدة كيلومترات رغبة الفلسطينيين العميقة في العودة إلى الحياة الطبيعية، فيما أعرب تجار جنين، الذين تضرروا بشدة من الوضع الأمني ​​والاقتصادي المستمر، عن أملهم في أن يظل المعبر مفتوحًا لأيام إضافية، مما يُتيح مسارًا ضروريًا نحو الانتعاش الاقتصادي.

وبالفعل، استعادت أسواق محافظة جنين شمال الضفة الغربية جزءًا من بريقها بعد توافد المتسوقين من عرب الداخل للتبضّع من أسواق المحافظة، وذلك بعد أكثر من سنة على إغلاق المعبر، وهذا ما يبشر بعودة النشاط الاقتصادي إلى المدينة الفلسطينية وقد تنتقل هذه العدوى إلى مدن ثانية ليعود الرواج الاقتصادي إليها من جديد، وتبتسم الحياة مرة أخرى للفلسطينيين. 

وإذا بحثنا في ظروف العام الماضي، فكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت معبر الجلمة وكرم أبو سالم، كما ألغت تصاريح العمل هناك، مما تسبب في حالة ركود اقتصادي غير مسبوقة في مختلف محافظات الضفة، وارتفاع الأسعار بشكل كبير، بالإضافة إلى انخفاض حجم المبيعات إلى النصف تقريبًا، ولكن مع عودة فتح المعبر ولو نسبيا ربما تتبدل هذه الأوضاع ويعود النشاط الاقتصادي لمجده من جديد. 

وكانت جنين، قد شهدت منذ السابع من أكتوبر، وباقي محافظات الضفة الغربية، إجراءات أمنية مشددة من الجيش الاسرائيلي، تسببت في شلل الحركة التجارية بين المحافظات، إلا أن هذا القرار الجديد والذي ساهمت السلطة الفلسطينية في إقناع سلطات الاحتلال باتخاذه وفتح المعبر، يؤكد أنها ماضية في دعم السكان. 

ربما يكون فتح هذا المعبر باب خير جديد لدعم الاقتصاد الفلسطيني الذي تضرر كثيرا جراء الحرب، خاصة وأن أي عمل قد يؤدي إلى إغلاق المعبر، الذي يمثل شريانًا اقتصاديًا للمدينة، قد يضرب الاقتصاد في مقتل، فقد يزداد الركود الاقتصادي الذي تعانيه جنين ومختلف محافظات الضفة الغربية منذ شهور، كما يتسبب في خسائر فادحة للتجار. 

لذلك من المهم على سكان جنين التزام الهدوء والبعد عن أي اضطرابات قد تثير غضب سلطات الاحتلال، وتدفعها لغلق المعبر والتضييق الاقتصادي على الأهالي، خاصة وأنه بمثابة متنفس اقتصادي رئيسي لجنين، حيث يعبر من خلاله يوميًا مئات المتبضعين من فلسطينيي الداخل لشراء احتياجاتهم من أسواق المدينة ومحلاتها التجارية، وهذا بالتأكيد ينعش حركة البيع والشراء والنشاط التجاري الاقتصادي ككل. 

ربما مع عودة الهدوء لجنين والمدن الفلسطينية، يتحسن الوضع الاقتصادي ويحدث رواجا غير مسبوق، ومعه تنخفض الأسعار ويزداد انتشار السلع التي يحتاجها السكان، وبالتالي يحقق التجار أرباحا وتدور عجلة الإنتاج من جديد. 

ومع تزايد أمل تجار جنين في إعادة  فتح معبر الجلمة بشكل دائم لوقف نزيف الخسائر الاقتصادية وحالة الركود التي تعيشها المدينة، تتعالى مطالب استمرار فتح المعبر بشكل دائم حتى تعود الحياة في المدينة نسبيا لطبيعتها ويستمر الانتعاش الاقتصادي.. ولكن هل تستجيب إسرائيل؟!
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة