الأخبار العاجلة
مؤشرات وتحليلات للأوضاع الحالية والقادمة لوقف الحرب على غزة وصفقة جديدة للتبادل على الأسرى وإيجاد حل سياسي يضمن الهدوء والأستقرار..
************
نعم، هناك مؤشرات واضحة على تحوّل تدريجي في مواقف بعض الدول الغربية، ومنها فرنسا، تجاه الحرب في غزة، خاصة بعد فشل إسرائيل المتكرر في القضاء على حماس رغم الدعم العسكري والسياسي الكبير من الولايات المتحدة وأوروبا.
فرنسا، إلى جانب دول مثل إيرلندا وإسبانيا وبلجيكا، بدأت تصرّح بوضوح أكبر عن ضرورة وقف الحرب، وظهر دعم متزايد لفكرة الاعتراف بدولة فلسطينية كجزء من حل دائم. هذا التغير لا يعني بالضرورة تأييداً لحماس كحركة، بل هو إدراك متنامٍ بأن الحل العسكري فشل، وأن استمرار الحرب يفاقم الأوضاع الإنسانية ويهدد استقرار المنطقة.
كما أن الرأي العام الأوروبي، وخاصة بعد المجازر والدمار الواسع في غزة، بدأ يضغط أكثر على الحكومات لتغيير نهجها. حتى في الولايات المتحدة، هناك تغير ملحوظ داخل الكونغرس والرأي العام، خاصة بين الشباب والناخبين التقدميين.
هناك تحول في الخطاب الغربي كافٍ ليحدث ضغطاً حقيقياً على إسرائيل؟
السؤال حول ما إذا كان "العد التنازلي" قد بدأ في إسرائيل وأمريكا نحو الإقرار بأن حماس لا يمكن هزمها كليًا يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية عميقة، وإليك تحليلاً مبنيًا على الوقائع .
مسؤولون أمريكيون كبار، بمن فيهم الرئيس بايدن، أشاروا مرارًا إلى أن "القضاء الكامل على حماس" أمر غير واقعي، خصوصًا في ظل طبيعة التنظيمات غير النظامية التي تمتلك امتدادًا شعبيًا تحت الأرض.
واشنطن باتت تضغط بقوة نحو الحلول السياسية والإنسانية، ما يُفهم منه أن أمريكا باتت ترى أن الحرب العسكرية وحدها لن تحقق الهدف المعلن بإسقاط حماس.
الموقف الإسرائيلي:
رغم الخطاب المتشدد من نتنياهو، إلا أن هناك خلافًا داخليًا متصاعدًا في إسرائيل بين الحكومة والجيش وجهاز الموساد، حيث يرى البعض أن "إضعاف حماس" ممكن، لكن إزالتها بالكامل غير قابلة للتحقيق دون كارثة إنسانية كبيرة وتكلفة عسكرية وسياسية باهظة.
بعض التقارير تشير إلى أن الجيش بدأ يُقيّم أهدافًا أقل طموحًا بعد ستة أشهر من العمليات دون نتائج حاسمة.
واقع الميدان:
حماس ما تزال تُظهر قدرة على المقاومة والكمائن
وشن هجمات في عمق غزة رغم الهجوم
الإسرائيلي الكثيف.
استمرار وجود قادة ميدانيين، وعمليات
تكتيكية، واستخدام الأنفاق، كلها تؤكد أن الحركة لم تُهزم رغم الخسائر.
الخلاصة:
نعم، يمكن القول إن هناك تحولًا تدريجيًا وهادئًا في إدراك أمريكا وإسرائيل إلى أن هزيمة حماس بالكامل غير ممكنة عسكريًا، وأن الطريق الأقرب الآن هو تسوية تفاوضية تحجّم الحركة سياسيًا، لا تقضي عليها عسكريًا.
إذا حبيت، أقدر أعطيك مقارنة بين هذا السيناريو وسيناريوهات سابقة حصلت مع فصائل مشابهة (مثل طالبان أو حزب الله).
بعد هذا الوقت الذي تعدى القروبات المعتادة بين إسرائيل والدول العربية ..كانت تلك الحرب الأطول في تاريخ الدولة اليهودية وتختلف كليا عن بقية الحروب التي دار رحاها ولم تتعدى الأسابيع..وهذا دليل على أن إسرائيل لم تكن راضية عن ذلك كونها تؤمن في قوة قدراتهم العسكرية التي عجزت عن تركيع تنظيم حماس..وعليه ولعد كل هذا التعب والعناء نأمل أن يكون هناك الحكماء والعقلاء من جميع الأطراف ووقف القتل والمجازر الحاصلة للابرياء، وأن يكون الوقت قد حان للعقول عن هذا النهج، وتبديله بنهج سياسي تفاوضي يضمن الحقوق الفلسطينية حتى تزول تلك الصور القاتمة من المشاهد الإنسانية.. والسلام والعدالة هما مربط الحلول تفاوضيا فقط..
اللهم أني حللت واستنتجت..
وأن كنت على خطأ فيقوموني..
"مرعي حيادري "
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency