في لقاء خاص مع تلفزيون العرب، استضاف الزميل فايز شتيوي عصام مخول، النائب السابق في الكنيست ومدير مركز إميل توما للأبحاث والدراسات، ورئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، للحديث عن التغيرات التي تشهدها المنطقة في ظل استمرار الحرب التي بدأت منذ أكثر من عام ونصف، وأثرها الكبير على الشرق الأوسط.

قدم مخول خلال اللقاء قراءة شاملة للأحداث الجارية، مؤكدًا أن ما يحدث ليس مجرد صراعات مسلحة، بل هو جزء من مشروع أوسع يستهدف إعادة تشكيل المنطقة بالكامل. وفيما يلي أبرز النقاط التي تناولها في حديثه:

"حكومة اسرائيل هي حكومة الفاشيين وهدفها توطين مليون مستوطن في الضفه الغربية، والقضاء على القضية الفلسطينية، هذا هو المشروع والحرب كانت مبيته ومخطط لها مسبقا. ولم يكن السبب فقط السابع من اكتوبر هروب بشار الاسد، لا يعنيني الهدف هو اسقاط سوريا وليس اسقاط النظام، سوريا لن تكون حره ما دام هناك احتلال امريكي واحتلال تركي، تقديري ان احمد الشرع لن يخرج عن السياق الامريكي التركي والشرع يسير باتجاه وسياق التطبيع مع اسرائيل، برأيي لن تطبع لبنان مع اسرائيل، والمنطق يقول ان الجيش اللبناني عليه ان ياخذ المسؤولية على الدفاع عن الجنوب، وتمنع اي اعتداء على المنطقة وممكن ان ينخرط الحزب بصفوف الجيش".

وقال النائب السابق فيما يتعلق بالإبادة الحاصلة في غزة: "حرب غزة هي حرب ابادة حقيقية، ويرقى لوصفه بالمحرقة، وحماس مركب اساسي من مكونات الشعب الفلسطيني، وهناك خطة واضحة وقع عليها ترامب واسرائيل بمشاركة قطر ومصر، بتبادل الاسرى وانهاء الحرب، ونتنياهو لا يريد انهاء الحرب وانما اطالة فترة حكمه واخراج حماس من غزة غير قابل للتنفيذ، وهناك مجرم حرب وهو نتنياهو وهناك زعزعة في اسرائيل وهي ذاهبة لتوحش صهيوني، خطاب المعارضة هو خطاب دموي، واسرائيل بتصدع عميق وبنيوي لا مخرج منه، وانا اقول ان هذا التصدع لن يصطلح، ولن تعود اسرائيل لما كانت عليه في السابق  ولا اسف على ذلك .  

وأضاف مخول "نظرنا بنظرة بؤس لاستطلاع مبادرات ابراهيم والذي اجراه معهد "ستات نت وان"، السؤال الذي طرح كان يؤدي بالضروره لهذه النتيجة واننا نتهمهم بانهم وضعوا الميزانيات، من اجل ان يؤدي لهذه النتيجة. وليس هكذا تسال الاسئلة، واضع علامة استفهام كبيرة على هذا الاستطلاع، وهو ليس استطلاعا  لاستكشاف ماذا يفكر الناس، وانما محاولة للتاثير على كيف يفكر الناس !!! نتحدث عن شراكات استراتيجيه بين الاحزاب وليس عن القائمة، وهناك اشكال مختلفة للوحدة ونحن مستعدين للوحدة على اساس النموذج الذي كان ب 2015 ضمن برنامج مشترك، ونحن مستعدين لاوسع وحدة، وجلسنا مع التجمع بمبادرة الجبهة ومع العربية للتغيير، وعلينا ان  نتفق على برنامج مشترك، ونحن لا نقبل اي أحد يريد أن يكون بالحكومة، ومن يقول ذلك هو يعرقل ويخرج نفسه من الوحدة، والذي جعل نفسه يرتبط ارتباطا وثيقا بمبادرات تاتي من الامارات وغير الامارات وتوضع وتقدم وكانها مبادرة لا جديد بها مثل جسور التصالح والسلام، ولسنا اذرع لاي قوة اقليمية تريد ان تزيح الجماهير العربية عن دورها في القضايا المدنية، والقضايا القومية، والشراكة بالحكومة، هي مثل الشراكة بين الفارس والفرس "الراكب والمركوب ك.ع"، وهي مثل التابع والمتبوع وخطاب الموحده ورفع شعار الائتلاف باي حكومة جاب لنا المصائب، ولم نجتمع مع الموحده لغاية الان، والقوى التي دعمت الموحده في الانتخابات  تاتي من توجهات فكرية وسياسية كانت موجوده دائما بين الجماهير العربية، وصبت للاحزاب الصهيونيه بكل اشكالها، وصبت باتجاه الموحدة، وكل عمرها ولغاية 1977 الجماهير العربية اعطت 60بالمئة لاحزاب مباي واحزاب صهيونية اخرى.

وتابع عصام "أما عن التركيبة الفنية غير واردة وهناك اصوات بالموحدة واعرفهم شخصيا ضد نهج منصور عباس، وعن التناوب مع الحركة للتغيير، انه هناك تناوب بين الخامس والسادس، والاتفاق بين مرشح الجبهة من النقب مع مرشح من النقب، وليس مع الحركة للعربية للتغيير، ولما وافقنا على التناوب كان على اساس المحافظه على تمثيل النقب، ولا تناوب بعد السادس، وتحدثنا مباشرة مع سمير بن سعيد والاتفاق على 10/5 هو تسليم المقعد."