تستنكر الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بأشد العبارات قيام النائب المتطرف تسفي سوكوت، من حزب “الصهيونية الدينية”، اليوم الخميس، باقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء ما يُسمى بـ”السجود الملحمي” في ساحات الأقصى، في خطوة استفزازية خطيرة تمثل اعتداءً صارخًا على حرمة المسجد الأقصى ومشاعر المسلمين في العالم أجمع، من قبل أعضاء في حكومة نتنياهو وائتلافه الحاكم المتطرف.

يأتي هذا الاقتحام ضمن حملة متصاعدة وغير مسبوقة من انتهاكات جماعات “جبل الهيكل”، خاصّة في الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية التي تستغلّها هذه الجماعات للتنغيص على المسلمين ومضايقتهم وانتهاك حرمة الأقصى المبارك، حيث شهد عيد الفصح اليهودي هذا العام أرقامًا قياسية في أعداد المقتحمين، إذ بلغ عددهم 6,315 مقتحمًا، بزيادة تتجاوز 37% عن الرقم القياسي السابق، وسُجّل رقم غير مسبوق بواقع 2,106 مقتحمين في يوم واحد فقط.

إن هذه الاقتحامات المتكررة والمنظمة، التي تتم بحماية شرطة الوزير المتطرف بن غفير، مرفوضة جملة وتفصيلًا وتنذر بخطر حقيقي على أمن المنطقة واستقرارها، وقد تجرّ إلى انفجار ديني لا تُحمد عقباه. ونؤكد أن المسجد الأقصى المبارك هو حق خالص للمسلمين وحدهم، بكامل ترابه وساحاته وباحاته.

وندعو أهلنا في مجتمعنا العربي في الداخل، وفي مدينة القدس، إلى تكثيف شدّ الرحال والصلاة في المسجد الأقصى المبارك، كي يبقى عامرًا في وجه كل المؤامرات.