وجّه النائب د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، رسالة عاجلة إلى رئيسة وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش)، المحامية كيرن بار ميناحيم، طالب فيها بفتح تحقيق جنائي فوري في أعقاب إلقاء قنبلة صوتية من قبل عناصر شرطة بلباس مدني نحو منزل مأهول في حي الصفافرة بمدينة الناصرة، بتاريخ 17 نيسان/أبريل 2025.

وأشار الطيبي في رسالته إلى مقطع فيديو موثّق تم تداوله في وسائل الإعلام ونشره  الصحفي حسن شعلان، يظهر فيه شرطي ملثم يقوم بإلقاء القنبلة، بينما يفرّ عناصر الشرطة الآخرون من المكان، دون أي مبرر ظاهر، واصفًا الحادثة بأنها “خطوة خطيرة وعديمة المسؤولية”، وتشكل “تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء”.

وأضاف النائب الطيبي أن “الاستخدام غير المبرر لوسائل تفجيرية في حي سكني عربي مأهول يعكس سياسة القوة المفرطة، ويقوّض ما تبقى من ثقة المجتمع العربي بالشرطة وأجهزة إنفاذ القانون”.

وطالب الطيبي في رسالته بفتح تحقيق فوري في وحدة “ماحش”، وكشف هوية أفراد الشرطة الضالعين في الحادث وتعليق عملهم فورًا، بالإضافة إلى التحقيق في التعليمات الصادرة لعناصر الشرطة وسلسلة القيادة في الواقعة، وتقديم تقارير دورية حول مجريات التحقيق.

واختتم الطيبي رسالته مؤكدًا أن “ما حدث في الناصرة تجاوز خطير لا يمكن التغاضي عنه”، مشددًا على ضرورة أن تتحلى الشرطة بالشفافية والمسؤولية، وأن “تتوقف عن التعامل مع البلدات العربية في الداخل كساحة تدريب ميداني”.