جاء في مصادر إعلامية أنّ مدينة جرمانا في ريف العاصمة السورية دمشق، شهدت ليلة أمس اشتباكات مسلحة، وسط تحذيرات رسمية من الحكومة السورية من أي تصرفات فردية أو جماعية من الممكن أنّ تهدد الأمن العام.

وأفادت مصادر سورية بشن هجمات متزامنة من قبل فصائل مسلحة متشددة على جرمانا وأشرفية صحنايا وقطنا حيث توجد تجمعات لمواطنين سوريين من الطائفة الدرزية في تلك المناطق. وأكدت المصادر أن الهجوم جاء على خلفية تسجيل صوتي أساء إلى النبي محمد  منسوب إلى أحد المواطنين السوريين الدروز الذين تبرؤوا بدورهم من التسجيل، وأكّدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله ورفضهم المطلق لمحتواه باعتباره ينطوي على فتنة.

مما أسفر الهجوم إلى استهداف أحياء مدنية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في حين تدخلت اللجان الشعبية في جرمانا لصد المهاجمين الذين سقط منهم عدد من القتلى. وعلى إثر ذلك أيضا قتل ما لا يقل عن اثنين من عناصر الأمن العام خلال الاشتباكات في محيط جرمانا التي تقطنها جماعات من مختلف طوائف المجتمع السوري، وخاصة بعد وفود مئات الآلاف إليها من مختلف المحافظات السورية خلال الحرب التي بدأت في الأراضي السورية بالعام 2011.