الأخبار العاجلة
رئيس الرابطة الفلسطينية في ألمانيا علي معروف في حوار مع "كل العرب": لا علاقة لنا بالسلطة الفلسطينية
رئيس الرابطة الفلسطينية في ألمانيا علي معروف (أبو حسن) في حوار مع "كل العرب"
*لا علاقة لنا بالسلطة الفلسطينية ونرفض مواقفها
* الموقف السياسي لألمانيا تغيّر للأسوأ بعد 7 أكتوبر
*الانشقاق الفلسطيني أثّر سلبياً على فلسطينيّي ألمانيا
*الرابطة الفلسطينية تحيي الشيخ رائد صلاح وكافة القيادات الوطنية في الداخل الفلسطيني
مقابلة أجراها في برلين... أحمد حازم
يعتبر المواطن الألماني الفلسطيني الأصل علي معروف (أبو حسن) أحد أبرز الوجوه السياسية والاجتماعية الفلسطينية في العاصمة الألمانية برلين. وكما يقول المثل الشعبي" في كل عرس له قرص" فهو موجود دائما في كافة المناسبات السياسية والاجتماعية المتعلقة بالفلسطينيين. وعلاوة على ذلك فقد تم انتخابه ليقود الرابطة الفلسطينية بعد توقف الجالية الفلسطينية عن العمل سنوات عديدة، حيث جاء "أبا حسن" لينقذها من خلال الرابطة وليعيد لها هيبتها التي فقدتها نتيجة خلافات فصائلية. أبو حسن معروف، يقولها بصوت عال أن الرابطة لا علاقة لها بسلطة رام الله ولا بأي نظام عربي أو غير عربي. في هذه المقابلة يتحدث "أبو حسن" عن كيفية تعامل الأحزاب الحاكمة في المانيا مع الفلسطينيين وعن نظرة الحكومة الألمانية الى الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر.
*نتحدث أولا عن دور الرابطة الفلسطينية من أجل لم شمل الفلسطينيين
الرابطة الفلسطينية في ألمانيا تأسست في عام 2007 لأجل هذا الهدف ولأخذ دورها في الحفاظ على وحدة شعبنا في برلين وعلى مصالحه. ومنذ تأسيس الرابطة تعمل على التوعية وإقامة الندوات وإصدار البيانات التي تتعلق بالقضية الوطنية الفلسطينية ولا سيما حق العودة. والرابطة تشارك الكثير من المؤسسات الفلسطينية و العربية في العديد من الفعاليات التي تقام في برلين وخاصة في هذه الأيام حيث تشارك الرابطة معظم الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية ولا سيما في الحرب على غزة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني هناك لحملة إبادة جماعية.
*هل تأثر فلسطينيو ألمانيا بالانشقاق الفلسطيني الحاصل؟
نعم، الانشقاق والحلافات الفلسطينية انعكس تماما على تواجد شعبنا الفلسطيني في الخارج ولا سيما المانيا التي يوجد فيها عدد كبير من الفلسطينيين حيث تتحدث الاحصائيات عن وجود 400 ألف فلسطيني في المانيا. وفي برلين وحدها يوجد حوالي 90 ألف فلسطيني. ومن المعروف ان معظم أبناء شعبنا الفلسطيني لديه انتماءات سياسية وتنظيمية ولذلك فإن الانشقاق الفلسطيني في الداخل انعكس سلباً على توجهات أبناء شعبنا في برلين. لذلك توجد خلافات كبيرة في الطرح السياسي والتوجهات السياسية وهذا جعلنا نعاني من الحد الأدنى للاتفاق على امور سياسية وحتى اجتماعية وثقافية في هذا البلد. ومن الطبيعي أن يكون للانشقاق تأثيراً على الوضع الفلسطيني في برلين. ولذلك نحن الرابطة الفلسطينية في ألمانيا نحاول تقريب وجهات النظر ونناشد شعبنا الفلسطيني في ألمانيا الابتعاد عن هذه الخلافات وندعو دائما الى وحدة الصف الفلسطيني ووحدة الرؤية الفلسطينية حتى في الحالات الدنيا. يعني نتفق في أضعف الايمان لأن وحدة الكلمة الفلسطينية هي مقومات طاقة شعبنا في الاستمرار في حمل رايته الوطنية.
*هل تغيرت نظرة الحكومة الألمانية الى الفلسطيني بعد احداث السابع من أكتوبر؟
نعم تغيرت الى الأسوأ. موقف ألمانيا منحاز دائما لإسرائيل وداعم لها لاعتبارات تاريخية في الحقبة النازية وما تعرض له اليهود ولا سيما المحرقة، يعني هناك التزامات من المانيا تجاه إسرائيل بما يعني أن ألمانيا منحازة دائما لإسرائيل وبعد 7 أكتوبر ازداد هذا الانحياز وزادت تصريحات المسؤولين الالمان لتأييد إسرائيل تحت مقولة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وما زال موقف المانيا مستمرا في دعم إسرائيل ماديا ومعنوياً وعسكريا وهذا الدعم والتأييد الكامل لإسرائيل لم يتوقف، ولذلك موقف المانيا هو موقف سيء تجاه القضية الفلسطينية رغم ايمان المانيا بأن يكون هناك حلا سياسيا لقضية فلسطين حيث ان حكومة ألمانيا تؤيد حل الدولتين، وهذا ما يصرح به المستشار الألماني. ولكن للأسف لا نشعر بأي ضغط ألماني على إسرائيل. لكن هناك مواقف جريئة لسياسيين ولأحزاب سياسية لإيقاف الحرب على غزة.
*وماذا عن الصعيد الشعبي الألماني؟
باعتبار الشعب الألماني مطلع على القضية الفلسطينية وعلى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فهو يعرف ان للفلسطيني الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية ولذلك في بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر اتخذت الشرطة إجراءات لمنع أي فعالية لنصرة وتأييد الشعب الفلسطيني وعندما سمح لنا بالخروج في مظاهرات شارك عدد كبير من الألمان في إقامة هذه الفعاليات التي ضمت عشرات الآلاف من العرب والألمان الذين أدانوا الحرب على غزة وممارسات القتل. الموقف الشعبي الألماني مؤيد للقضية الفلسطينية. وبالمناسبة هناك استطلاع أوروبي ذكر أن 68 بالمئة يرون ان إسرائيل خطر على السلام العالمي. وفي ألمانيا بالذات هناك نسبة 58 بالمائة. الشعب الألماني متفهم للقضية الفلسطينية بعكس الأحزاب الحاكمة.
* كيف تتعامل الأحزاب الحاكمة وغير الحاكمة مع القضية الفلسطينية؟
طبعا الأحزاب الحاكمة في ألمانيا مؤيدة بشكل دائم لإسرائيل. أما الأحزاب خارج الحكومة فهي تؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير نصيره وتدعم نضاله وعلى سبيل المثال حزب "لينكه" اليساري المعارض فهو مؤيد بشكل دائم للقضية الفلسطينية وهناك حزب جديد اسمه Bündnis Sahra Wagenknecht BSW) ) أي " تحالف زاره فاجنريشت وهو حزب له مستقبل في ألمانيا تأسس منذ سنتين له مواقف مميزة ويطالب دائما بوقف الحرب على غزة ويشارك معنا في جميع الفعاليات. وهناك أيضا حزب معارض آخر اسمه "العدالة Die Gerichtigkeit" يخرج دائما في التظاهر معنا وله مواقف واضحة في نصرة الشعب الفلسطيني.
* الأتراك لهم نواب في العديد من البلديات والمجالس المحلية. أين الفلسطيني من هذا التطور؟
الوجود التركي في ألمانيا له تاريخ منذ بداية ستينيات القرن الماضي. بمعنى يوجد جيل تركي أول وثاني وثالث وحتى رابع وانخرط الاتراك في الاعمال الاقتصادية ولهم شركات ومؤسسات اقتصادية متعددة وهذا شجعهم على دخول الحياة السياسية. وبالفعل هناك تمثيل تركي في الأحزاب الحاكمة وغير الحاكمة وهناك 12 نائبا من أصول تركية داخل البرلمان الاتحادي. وللأسف بالنسبة للفلسطينيين فنهم لم يهتموا سوى بالعمل الفلسطيني رغم وجود ممثلين في بعض مجالس برلين وهناك شاب فلسطيني اسمه رائد صالح ينتمي للحزب الألماني الاشتراكي أس بي دي وهو رئيس كتلة الحزب في برلمان برلين وهو الفلسطيني والعربي الوحيد الذي وصل الى هذا المنصب. الشباب من الجيل الثاني والثالث لم تتاح لهم الفرصة للتقدم بسبب سيطرة الحرس القديم على النشاط الفلسطيني رغم وجود كفاءات فلسطينية عالية ومتعددة أصحاب رؤية سياسية وطنية.
* هل أنتم رابطة مستقلة أم تسيرون حسب توجيهات من سلطة رم الله؟
انا أؤكد ان ما يميز الرابطة الفلسطينية في ألمانيا هي استقلاليتها ولا يوجد للرابطة الفلسطينية اية علاقات مع سلطة رام الله او غيرها. وهي مستقلة في توجهاتها وقراراتها ونشاطاتها. ومصداقية الرابطة هي استقلاليتها ونسعى دائما الى توحيد الرؤى الفلسطينية. الرابطة الفلسطينية تؤكد دعمها لإعادة هيكلة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وأن يكون هناك تمثيل حقيقي لأبناء شعبنا الفلسطيني.
* أهم المشاكل التي تواجهكم في العمل السياسي؟
توجد لدينا مشاكل كثيرة وكبيرة واهم هذه المشاكل ولا سيما في الفترة الأخيرة الإجراءات القانونية التي اتخذتها وزارة الداخلية الألمانية في برلين وفي معظم الولايات طبعا من خلال المضايقات وأحيانا ممارسة العنف ضد المتظاهرين في الشوارع والساحات. يعني هناك سلوك عدواني من الشرطة تجاه من يخرج للمظاهرات. والمشاكل الحقيقية هي المشاكل الداخلية لدى أبناء الجالية الفلسطينية إذ لا يوجد إطار أو كيان يجمع أبناء شعبنا الفلسطيني. نحن نعيش في برلين وفي المانيا في حالة تشرذم.
* وما هو دوركم في هذه الحالة؟
نحن في الرابطة الفلسطينية نحث دائما القوى والفصائل الفلسطينية لتوحيد الجهود من أجل تشكيل مؤسسة فلسطينية تمثل مصالح أبناء شعبنا الفلسطيني. وهذه المشكلة هي مشكلة تاريخية نعاني منها. نحن نطمح ان يكون هناك إطار فلسطيني يجمع الكل الفلسطيني لأن الحكومة الألمانية تريد التعامل مع حالة فلسطينية قوية أي مع عنوان له مصداقية. وهذا التشرذم هو حالة ضعف. نحن نسعى ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نوحد فيه جميع قدرات وإمكانيات شعبنا الفلسطيني في إطار جالية فلسطينية موحدة.
* كلمة أخيرة تريد توجيهها لفلسطينيّي الداخل؟
أريد باسمي وباسم الرابطة الفلسطينية في ألمانيا توجيه تحية إكبار واحترام لفضيلة الشيخ رائد صلاح لما يفعله وما فعله للمسجد الأقصى وللمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني والتحية موصولة أيضا لكافة القيادات الوطنية لفلسطينيي الـ 48
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency
مقالات متعلقة
المدينة | البلد | درجة °c | الوصف | الشعور كأنه (°C) | الأدنى / الأقصى | الرطوبة (%) | الرياح (كم/س) | الشروق | الغروب |
---|