المتحدّث باسم كلاليت للإعلام العربي إيهاب حلبي 

عائلة من العطاء: التمريض مهنة ورسالة تتناقلها الأجيال

بمناسبة أسبوع الممرضين والممرضات، تفتخر خدمات الصحة “كلاليت” بتسليط الضوء على قصة مهنية وإنسانية مُلهمة، قصة خلود مطر، ممرضة مؤهلة، تبلغ من العمر 53 عامًا، أم لأربعة أبناء وجدّة لثلاثة أحفاد، والتي تُجسّد من خلال مسيرتها الشخصية والعائلية نموذجًا حيًا للتفاني، الانتماء والرؤية العميقة في مجال التمريض والرعاية الصحية.

خلود ليست وحدها في هذا الطريق. التمريض أصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية العائلية: زوجها يعمل ممرضًا، شقيقتها ممرضة، ابنتها الصغرى تدرس التمريض، الابنة الوسطى تدرس الطب، أما الابنة الكبرى فهي معالجة في مجال العلاج الوظيفي. عائلة بأكملها اختارت أن تكون في خدمة الإنسان من زوايا مختلفة، ولكن من قلب واحد.

تقول خلود: “دائمًا ما شعرت بانجذاب كبير نحو المهن التي تقوم على العطاء، الرعاية، ومساندة الآخرين في لحظاتهم الأكثر هشاشة. التمريض بالنسبة لي هو الدمج المثالي بين المعرفة المهنية واللمسة الإنسانية”.

بدأت خلود مشوارها المهني بدراسة التمريض في مدرسة “إديث وولفسون”، ثم تابعت تعليمها في دورة تأهيلية متقدمة في صحة المجتمع، حصلت بعدها على اللقب الأول في إدارة أنظمة الصحة، ثم على اللقب الثاني في التمريض. كما أنها مرشدة سريرية وممرضة خبيرة في طب العائلة.

عملت في مستشفى لمدة ثلاث سنوات، ثم انتقلت إلى مجال الرعاية في طب المجتمع، الذي فتح أمامها آفاقًا جديدة لمتابعة المرضى من منظور شامل ومتواصل. منذ عام 2001، تشغل خلود منصب مديرة التمريض حيث ادارت أربع عيادات في الطيبة، الطيرة ورعنانا، ضمن خدمات الصحة “كلاليت”.

وتوضح خلود: “النجاح يبدأ بالمبادرة. أن أكون قادرة على إحداث فرق حتى لو كان بسيطًا، في حياة إنسان ما، أن أُحسن يومه أو صحته أو حتى نظرته للحياة، هو بالنسبة لي الإنجاز الحقيقي. صحيح أن العمل صعب، لكنه عميق المعنى، ويمنحني شعورًا كبيرًا بالرضا الداخلي”.

قصة خلود مطر وعائلتها تبرهن أن التمريض ليس مجرد مهنة بل أسلوب حياة، ومصدر فخر عائلي وليس فقط بل للمجتمع بأسره.

وفي أسبوع التمريض، نحتفي في “كلاليت” ليس فقط بالممرضين والممرضات، بل بكل من اختار أن يجعل من الرعاية الصحية رسالة يعيشها بكل حب، مهنية وإنسانية