الأخبار العاجلة

Loading...

الوساطة في حالات الطلاق

غزال أبو ريا
نُشر: 19/05/25 18:18

مع  كل أسف حالات الطلاق في تزايد، أزواج شابة ومتقدمين بالعمر، أزواج في وضع اقتصادي عالي مع ثقافة، يعملون ولكن تعصف الصراعات في العائلة.
أزواج ينفصلون بدون التوجه لوسيط، خاصة أزواج شابة بدون أولاد أو أملاك كثيرة، وفي حالات الطلاق المركبة قسم كبير يتوجه لوسيط مهني وعندها يتجنبون المواجهات واستنزاف الجهود في المحاكم، كذلك قلق الأزواج ماذا سيحدث للأولاد، حياتهم، رفاهيتهم ويحدث طلاق باتفاق وتسوية كل الأمور، المحاكم توجه الأزواج للوساطة، والجلسة الأولى مع الوسيط هامة لأن الأزواج يبنون إنطباعهم عن دوره وسيرورة الوساطة، كما وفي جلسات الوساطة يسأل الأزواج عن ثقافته وهذا شرعي، هذا ويستوضح الوسيط مع الأزواج تفاصيل عن العائلة، العمر، العمل.
الوسيط ليس محكما، بل يساعد أطراف الصراع الوصول لحل يجيب ما أمكن على حاجيات  الطرفين، يصغي للطرفين بشكل فعال، ومبدأ السرية أساسي وكل ما يحدث ويقال لا يمكن استخدامه في إجراءات قضائية محتملة، الوسيط حيادي وعليه أن يتصرف بنزاهة، ويخلق بيئة مريحة وداعمة أثناء الجلسات، كما وأن يمتلك القدرة على تحليل وفهم النزاع بين الزوجين، ويمتلك مهارة طرح الاسئلة، وإعادة صياغة ما قاله كل طرف وكمثال "هل فهمت من حضرتك أن ما يضايقك عدم الإهتمام ولفت نظر؟"، "هل المشكلة الديون المتراكمة وعدم القدرة على تسديد الديون"، "هل عدم تخصيص الوقت للعائلة خلق مشكلة؟"
 يمكن أن تساعد الوساطة حل مشاكل وإجراءات الطلاق العملية ولكن على الوالدين تحضير الأولاد لمرحلة الإنفصال، وهنا ممكن تدخل مرشدين لتوجيه الوالدين على التغييرات في حياة العائلة وتأثيرها على الأولاد، كيف سيهضم ويتقبل الأولاد المرحلة الجديدة؟، هذا وتؤكد الأدبيات النظرية أن الأهل يجدون صعوبة أن  يتحدثوا مع الأولاد عن قرارهم الطلاق وأسبابه، مع أن قسم يحاول تجنيدهم بجانبه، لا توجد توصية واحدة كيف يعلم الأزواج الأولاد قرارهم الإنفصال، وفي معظم الحالات الأب يقص أسبابه والأم أسبابها، ويجب التوضيح للأولاد أن لا علاقة لهم بالطلاق أي ليس سلوكهم السبب حتى لا يدخل الأولاد بتذنيب أنفسهم،ورسالة الأم والأب "رغم الطلاق سنكمل نحبكم ونهتم  ونرعاكم.
أتمنى الإستقرار لعائلاتنا والأمن وتنمية الوعي لتجنب الطلاق الذي يزعزع استقرار مجتمعنا، آمل السكينة وعدم التسرع عند الأزمات بين الأزواج، الطلاق سهل ولكن تداعياته صعبة  ونتذكر "أبغض الحلال عند الله الطلاق".

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة