الأخبار العاجلة

Loading...

الويل لمن يحاول اغتصاب أبجديتي 

معين أبو عبيد
نُشر: 21/05/25 08:53

برأي  المتواضع هناك علاقة رمزية  بين القوس والإنسان؛ فكثيرا ما نواجه في حياتنا صورا تعبيرية تشبه اطلاق السهام حيث لا بد من توجيه السهم نحو الهدف بدقة وقوة ولكن القوس حين يستخدم باقراط أو عشوائية قد يفقد السهم اتجاهه ويحوله الى أداة جرح بدلا من وسيلة إصابة دقيقة
عندما يستخدم السهم بدافع عدائي لا يعود وسيلة للتغيرا التعبير بل يتحول الى هجوم يشوه الغاية وفي مثل هذه الحالات لا تمكننا رمزية القوس من تحقيق نتائج سليمة بل تنتج اثارا سلبية وقد تكون مربكة 
علينا الا نركز على الرمية بحد ذاتها بل على السياق الذي تنطلق فيه وما تحمله من نوايا ورسائل ان الكلمة الموجهة كالسهم إذا خرجت دون ضبط  قد تحدث ضررا يفوق المتوقع وخاصة عندما تستخدم في نقد يفتقر للشفافية والمهنية هادفا للتجريح ويخدم مصالح شخصية ضيقة
في عالم يعج بالتوتر وسرعة الأحكام بات من الضروري أن نعيد التفكير في الطريقة التي نوجه بها سهامنا سواء بالكلمة او بالفعل مراعاة للواقع والاَخر  ولنتجنب  بذلك الانزلاق الى دوامة الإساءة والعداوة

وعليه، أنا أسمع بأذني وأرى بعيني، وليس العكس كما هو حال نسبة كبيرة في مجتمعنا. كان وسيظل قلمي رفيق دربي، سفير عقلي ورسوله، له رأس وليس له رقبة لا ينحني يومُا لأي فئة أو شخصية مهما كانت الظروف وتعددت الأسباب. والويل الويل لمن يحاول اغتصاب أبجديتي ونزع حريتي بالتعبير والتي أعتبرها خطًّأ أحمر بالقلم العريض طالما حلّقت بأجنحتها وأصبحت بوصلتي. 
 وكما ذكرت في كتابي "صدى الصمت " اكتب 
لآني أرى في الكتابة تجسيدا للحقيقة والواقع لينتصر الحق على الباطل ولتتحقق العدالة المفقودة 
ولان الكتابة تدفعني للتحاور مع قلبي والتحدث الى روحي، ولآنها بحد ذاتها ابداع تشعر براحة الضمير ، وهي داء ودواء وأمتع شيء في الوجود ، بل هي الوجود  لا تعرف المستحيل ، وتعطي أكشر مما تأخذ ولآن الكتابة دليل على أننا احياء 
أكتب كي لا أكون وحيدا وأحطم الصمت الرهيب من حولي
      نعم، الزمن لا يغير أحدًا، بل يساعدنا على اكتشاف حقيقة محيطنا، فما دامت الحياة تمضي هناك كم هائل من الأقنعة ستسقط آجلا أم عاجلا، الأمر الذي يتطلب منا أخذ الحيطة والحذر بتفاخرنا بوجود أصدقاء أوفياء بكم هائل، وأن لا نعطي قيمة لمن لا قيمة له، فكل شخص يحدد مقامه بأفعاله. 
وها هو قول الإمام الشافعي يحذّرني: "ما رفعت أحدا فوق قدره إلا حطّ مني مقدار ما رفعت منه"
فاحذر من أن تكون أهدافك مجرد أمنيات ورغبات، كما هو حالك وتصرفك، لأنها بضاعة رخيصة، فسقوط قناعك وسقوطك لا محالة واقعٌ، والتاريخ يسجل ولا يرحم أنّ غدا لناظره قريب. 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة