نقل موقع أكسيوس الأميركي، ليل الأربعاء/الخميس، عن مصدرين إسرائيليين أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة سريعة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال انهيار المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران.

وبحسب التقرير، فإن التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة باتت تشير إلى احتمالية فشل قريب للمفاوضات، بعدما كانت التوقعات السابقة تميل إلى قرب التوصل إلى اتفاق. وأوضح أحد المصدرين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتبر أن "الفرصة لشن ضربة فعالة تتقلص سريعًا، ما يستدعي تحركًا عاجلًا في حال فشل المحادثات"، دون أن يوضح سبب اعتقاده بأن الضربة ستكون أقل فاعلية لاحقًا.

المعلومات الإسرائيلية تأتي بعد تقرير نشرته شبكة CNN الأميركية، الثلاثاء، نقلًا عن مسؤولين أميركيين قالوا إن واشنطن حصلت على معلومات استخبارية جديدة تفيد باستعداد إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للتوصل إلى تسوية دبلوماسية مع طهران.

وبحسب المصادر، يجري جيش الاحتلال تدريبات مكثفة ويقوم بتحضيرات ميدانية لأي هجوم محتمل. وأضاف أحدهم أن "الجيش الأميركي مطلع على هذه التحركات ويدرك تمامًا أن إسرائيل تجهز نفسها"، بينما أشار مصدر آخر إلى أن "نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية، وإذا خابت آمال ترامب في الاتفاق، فقد يمنح الضوء الأخضر للعملية".

وأشار المصدران إلى أن الضربة الإسرائيلية لن تكون مجرد عملية واحدة، بل حملة عسكرية قد تستمر أسبوعًا على الأقل.

في المقابل، قال مسؤول أميركي لـأكسيوس إن إدارة ترامب تبدي قلقًا متزايدًا من احتمال إقدام نتنياهو على تنفيذ الضربة دون تنسيق مسبق مع البيت الأبيض. وكان نتنياهو قد عقد مطلع الأسبوع اجتماعًا أمنيًا حساسًا ضم كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات، لمناقشة المفاوضات النووية مع إيران.

يُذكر أن المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران مرت بأربع جولات حتى الآن، ولا تزال تواجه عقبات كبيرة، خاصة مع إصرار واشنطن على وقف تخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع أن تُعقد الجولة الخامسة يوم الجمعة في روما، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي صرح الأربعاء أن بلاده لم توافق بعد على هذا الموعد، مؤكدًا أن طهران تدرس جدوى المشاركة في الجولة المقبلة، في ظل ما وصفه بـ"المواقف الأميركية غير المنطقية".