- تصعيد خطير في سياسات الهدم والتهجير بالنقب: عشرات المنازل تُهدم ومئات العائلات تُشرّد

- اعلان الاضراب الشامل في المناطق العربية في النقب، ومظاهرة احتجاجية حاشدة الخميس في بئر السبع.

وصل إلى موقع العرب بيان جاء فيه: "في تصعيد غير مسبوق، أقدمت السلطات الإسرائيلية يوم الأحد من هذا الاسبوع على تنفيذ جريمة هدم جماعي في قرية السر، الواقعة غربي شقيب السلام، حيث تم تدمير أكثر من 25 منزلًا في يوم واحد، ضمن حملة شرسة تستهدف قرى النقب غير المعترف بها رسميًا. وتُعدّ هذه العملية الأوسع خلال السنوات الأخيرة، وجاءت استمرارًا لنهج متصاعد من الاستهداف، إذ تم خلال الأسبوعين الماضيين هدم ما يزيد عن 45 منزلًا، فيما يتهدّد خطر الهدم القسري أكثر من 200 منزل آخر في أي لحظة".

وتابع البيان: "يشهد النقب، منذ تشكيل الحكومة الحالية، تصعيدًا غير مسبوق في عمليات الهدم، مع توزيع آلاف أوامر الهدم، في مؤشر واضح على سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها الشرعيين. وتشير المعطيات إلى تضاعف عدد هذه الأوامر مقارنة بالسنوات السابقة، ما يعكس تحوّلًا جذريًا في سياسات الدولة تجاه النقب وسكانه".

وحسب البيان: "اعتبر النائب عن القائمة العربية الموحدة، وليد الهواشلة، أن ما يجري في النقب يتجاوز كونه تنفيذًا للقانون، بل يُعد سياسة تهجير قسري واقتلاع جماعي ممنهجة للسكان من أراضيهم التاريخية، في انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان. مئات العائلات تُركت في العراء دون مأوى، في ظروف إنسانية مأساوية تُجسّد الوجه الحقيقي لسياسات التمييز العنصري التي تمارسها الحكومة الحالية، مما يفرض إعلان حالة طوارئ وطنية تتطلب تحركًا شعبيًا وسياسيًا شاملًا".

وأظهر البيان: "في تعقيبه على التصعيد، قال الهواشلة: "إن ما تقوم به حكومة نتنياهو هو جريمة موصوفة بحق الإنسان والأرض في النقب. هذه حكومة لا تؤمن بالحوار، بل تنتهج سياسة الهدم والعقاب الجماعي في محاولة لفرض الترحيل القسري وتجميع السكان في مراكز سكنية قسرية. هذا أمر مرفوض تمامًا من قبل أهلنا الذين يتمسّكون بحقهم في البقاء والعيش بحرية وكرامة على أرضهم".

وأشار البيان: "دعا الهواشلة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري وإدانة هذه الانتهاكات الخطيرة، والعمل على حماية سكان النقب من الاقتلاع والتهجير".

واختتم البيان: "في هذا السياق، عقدت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اجتماعًا طارئًا يوم أمس الأثنين على أنقاض البيوت المهدومة، بمشاركة أعضاء كنيست وقيادات سياسية ومجتمعية. وأكدت اللجنة أنّ هذا التصعيد الخطير يستدعي ردًّا قويًا ومنسقًا، وأعلنت عن إضراب شامل يوم الخميس المقبل في المناطق العربية في النقب، يشمل جميع مناحي الحياة باستثناء التعليم في برامج التربية الخاصة، بالإضافة إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام ما يسمى "سلطة تطوير البدو" في مدينة بئر السبع، يوم الخميس الساعة 10:00 صباحًا، وذلك رفضًا لسياسات الهدم والاقتلاع، وتأكيدًا على التمسك بالحقوق التاريخية في الأرض والمسكن والكرامة". إلى هنا نصّ البيان