الأخبار العاجلة

Loading...

تقليص فترة التدريب للأطباء من سنة إلى تسعة أشهر– ضرر على صحة الجميع

كل العرب
نُشر: 28/05/25 11:32,  حُتلن: 15:12

تقليص فترة التدريب للأطباء – ضرر على صحة الجميع

جاء في بيان أنه: "وزارة الصحة  تقلص فترة التدريب العملي (الستاج) للأطباء في إسرائيل من سنة إلى 9 أشهر. يتم تقديم هذه الخطوة كحل لأزمة نقص الأطباء وكطريقة لتحسين أداء النظام الصحي، لكن وراء هذه النوايا الحسنة تكمن مخاطر جدية على صحة الجمهور – وخاصة على الفئات التي تعاني أصلًا من التهميش، أي المجتمع العربي".

المحامي مراد مفرع - رئيس المنتدى لتطوير الصحة في المجتمع العربي 

ما هو الستاج ولماذا هو مهم للغاية؟

الستاج هو مرحلة التدريب العملي التي يخضع لها الأطباء الجدد بعد إنهاء دراستهم الأكاديمية. خلال هذه الفترة، يعملون تحت إشراف مباشر في المستشفيات، ويتنقلون بين الأقسام المختلفة، ويتعرضون لحالات طوارئ، ويتعلمون العمل الجماعي. إنها فترة حرجة ليس فقط من الناحية المهنية، بل أيضًا من الناحية الإنسانية، حيث تتشكل فيها هوية الطبيب.

تقليص هذه الفترة قد يؤدي إلى تخرج أطباء أقل خبرة وثقة، وغير مستعدين للتعامل مع التحديات المعقدة للنظام الصحي. ببساطة: جودة أقل، أخطاء أكثر.

الضرر على الأطراف – ليس نظريًا بل فعليًا

الضرر الأكبر من هذا التقليص قد يقع على المناطق التي تعاني أصلًا من نقص حاد في الأطباء، مثل الجليل والنقب والبلدات العربية. لماذا؟ لأن غالبية خريجي كليات الطب في الخارج هم من المواطنين العرب في إسرائيل، والعديد منهم يعيشون أو يعملون في المناطق العربيه.

حاليًا، يجب على خريجي الخارج إكمال فترة تدريب في البلاد من أجل الحصول على رخصة مزاولة المهنة.  تقليص هذه الفترة، فإن عدد أماكن التدريب سيتقلص، وقد تُعطى الأفضلية لخريجي الجامعات الإسرائيلية، الذين يشكل اليهود غالبيتهم. وهذا يعني ببساطة: سيكون من الصعب على الأطباء العرب دخول سوق العمل الطبي.

عندما يقل عدد الأطباء في النظام – من سيتضرر؟ سكان المناطق العربيه الذين ينتظرون لساعات طويلة لرؤية طبيب، ويعيشون بعيدًا عن المراكز الطبية الكبرى، ويعتمدون على الأطباء العرب الذين يخدمون مجتمعاتهم بدافع الالتزام والمسؤولية.

المجتمع العربي – حل يتم تحويله إلى مشكلة

بدلًا من الاعتراف بدور المجتمع العربي كجزء أساسي من حل أزمة الأطباء في إسرائيل، قد تحوّل هذه الخطوة مساهمته إلى "مشكلة بيروقراطية". بدلًا من تعزيز دمج الأطباء العرب، يجري تقليص فرصهم تحت ستار "تحسين الأداء". هذا ليس فقط غير عادل – بل أيضًا غير منطقي.

إذًا ما هو الحل؟

زيادة عدد أماكن التدريب بدلًا من تقليصها.

منح أولوية للتدريب لمن هم مستعدون للعمل في المناطق البعيدة عن المركز – بما فيهم خريجو الخارج.

دعم وتأهيل الخريجين الجدد بدلاً من تقليص مسارهم.

الخلاصة

في الطب لا توجد طرق مختصرة. تقليص فترة الستاج قد يبدو كحل تقني، لكنه في الواقع قد يضر بجودة العلاج وبالثقة بالنظام الصحي – خاصةً للفئات الضعيفة. بدلًا من بناء نظام صحي أقوى، قد يؤدي هذا التغيير إلى إضعافه أكثر". إلى هنا نصّ البيان

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة