الأخبار العاجلة
بين غزة، والضفة الغربية، وإسرائيل، يبدو المشهد اليوم على فوهة بركان. تتشابك الأبعاد السياسية، الأمنية، والإنسانية في نسيج متوتر لا يمكن حله بسهولة.
التحليلات المختلفة تشير إلى عدة سيناريوهات محتملة:_صفقة تبادل أسرى: بصيص ضيق..!!
صفقة التبادل المحتملة، والتي يجري الحديث عنها في قنوات دولية (أبرزها وساطات مصر وقطر)، قد تُشكّل نافذة لخفض التوتر مؤقتًا، خاصة إذا شملت تهدئة شاملة، وفتح المعابر، وتحسين ظروف المدنيين.غير أن الجانب الإسرائيلي يستخدم ملف الأسرى كورقة ضغط إستراتيجية، ولن يقدم على الصفقة ما لم تحقق له مكاسب واضحة، سياسيًا وأمنيًا.
وبالنسبة لحماس، فإن أي صفقة يجب أن تحقق "نصرًا معنويًا" وشروطًا إنسانية لفك الحصار عن غزة..
الضفة الغربية: اشتعال متدرج دون انفجار شامل..في الضفة، التوتر يتصاعد بوتيرة قد تجرّ المنطقة إلى مواجهات واسعة. هناك تحذيرات دولية من انفجار أمني يصعب السيطرة عليه، خاصة مع تزايد اقتحامات الجيش الإسرائيلي وتصاعد عنف المستوطنين.
السلطة الفلسطينية عاجزة فعليًا عن ضبط الوضع، في ظل تراجع ثقتها الجماهيرية، ما يجعل الضفة منطقة ضغط قابلة للاشتعال.
السيناريو الواقعي: تهدئة مؤقتة لا حلول جذرية ..وفي ظل غياب مشروع سياسي حقيقي، وغياب الشريك الدولي الفاعل القادر على فرض حلول، يبدو أن أقصى ما يمكن التوصّل إليه هو تهدئة مشروطة بصفقة تبادل، وبعض التسهيلات الاقتصادية والإنسانية.
مثل هذه التهدئة قد تبعد شبح الحرب الكاملة، لكنها لا تعالج الجذور السياسية للصراع، ولا تغيّر الواقع الاستيطاني أو الانقسام الفلسطيني.
رؤيتي:صفقة تبادل شاملة، إن حدثت، قد تساهم في خفض التوتر مؤقتًا، لكن دون مشروع وطني فلسطيني موحّد، وضغط دولي حقيقي على إسرائيل، فإن المشهد سيظل معرّضًا للانفجار في أية لحظة.
وحتى التهدئة المؤقتة تحتاج إلى ترتيبات أمنية معقّدة، وضمانات من أطراف إقليمية، وقد تستغرق شهورًا، إن لم تتعثر تمامًا بسبب الحسابات السياسية الداخلية لكل طرف.
بالطبع، هناك فقرة موجزة تجمع بين تحليل الوضع الميداني وصفقة التبادل المحتملة، مع ربط دقيق بما تكشفه الاستطلاعات الإسرائيلية الأخيرة بشأن تهجير عرب الداخل :!!!
برغم التلميحات إلى اقتراب صفقة تبادل أسرى قد تفتح نافذة تهدئة محدودة بين غزة وإسرائيل، إلا أن الوقائع على الأرض، خاصة في الضفة الغربية، لا توحي بانفراج حقيقي. فالضفة تغلي تحت وطأة الاقتحامات، واتساع رقعة الاشتباك، في ظل تراجع قبضة السلطة الفلسطينية. أما الأجواء العامة، فتزداد قتامة بفعل استطلاعات إسرائيلية متكررة تكشف عن تنامي التأييد الشعبي لفكرة ترانسفير صامت أو معلن لعرب الداخل، ما يعكس تحولاً مقلقًا في المزاج السياسي الإسرائيلي تجاه مكوّن أساسي من سكان البلاد.. هذا التحول الفكري – وإن كان لا يزال بعيدًا عن التطبيق الفعلي – يؤكد أن المشكلة أعمق من صفقة أو تهدئة؛ إنها صراع
على الوجود والهويّة، لا على حدود مؤقتة. لذلك، فحتى لو نجحت صفقة تبادل قريبة في تخفيف الضغط الأمني، فإن الجمر لا يزال يتّقد تحت رماد "حلول شكلية" ما لم يُعالج جوهر الصراع: الحقوق، والمساواة، والاعتراف المتبادل.
إن نَفَس العنصرية المتصاعده في الاستطلاعات الإسرائيلية ليس صدًى عابرًا، بل مرآة لانزياح منظومة كاملة نحو التطرّف، مما يجعل أي تهدئة غير مستندة إلى عدالة حقيقية، مجرد تأجيل لانفجار أكبر.هذا احتمال وارد جدًا، بل يمكن القول إنه من أخطر السيناريوهات التي تواجه المنطقة.
عندما يستمر الوضع في غزة والضفة والداخل الفلسطيني بلا حلول عادلة وواقعية، وتظل دائرة العنف والتوتر متواصلة، فإن:تصاعد العنف قد يشعل ردود فعل إقليمية،خصوصًا من الفصائل الفلسطينية في الخارج، ومن دول لها مصالح في القضية الفلسطينية مثل إيران ولبنان (حزب الله)، وأطراف عربية أخرى تشعر بالضغط الشعبي للوقوف مع القضية.
التوتر الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن فصله عن المعادلات الإقليمية، حيث أن كل جولة عنف أو تصعيد تؤدي إلى تدخّل قوى إقليمية أو دولية، مباشرة أو عبر وكلاء، مما يرفع منسوب الحرب إلى أبعاد أوسع.
غياب حل سياسي حقيقي يصنع فراغًا تمتلئه الفوضى، وهذا الفراغ قد يتحول إلى جبهة إقليمية متشابكة يصعب السيطرة عليها.
بالتالي، غياب اتفاق عادل وحقيقي قد يسرّع إلى حرب إقليمية، لا تتحمّل المنطقة تداعياتها، وقد تحمل معها نتائج مأساوية على الجميع.
وعليه بكل الأدوات العسكرية والسياسية نلمس واقعا متطورا منحازا في التوجيهات والاراء العنصرية المتطرفة نحو جر المنطقة إلى هاوية الحرب والدمار الأوسع أن لم يكن هناك قيادات عاقلة وحكيم تبني وتعمل لأجل اختصار الحرب والاهتمام بحياة البشر والأنسان.
اللهم أني بلغت وأن كنت على خطأ
فيقوموني..
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency