في حفل مؤثر وملهم، اختُتم هذا الأسبوع في مدينة الرملة البرنامج الريادي “MY FUTURE”، الذي استمر على مدار ستة أشهر، بمشاركة عشرات الشابات والشبان من المجتمع العربي، واختُتم بمراسم احتفالية جمعت بين شخصيات رسمية، شركاء، ومحاضرين، وسط مشاعر من الفخر، الإنجاز، والتفاؤل بمستقبل واعد.

البرنامج، الذي يُعد نموذجًا فريدًا للشراكة المجتمعية الفعالة، هو ثمرة تعاون استراتيجي بين جهات رائدة في مجال التمكين المجتمعي، من بينها: مبادرات إبراهيم، جمعية ياسمين، بلدية الرملة، مركز الشباب، مركز نور، مركز عيليم، وصناديق التأمين الوطني. وقد هدف هذا التعاون إلى خلق بيئة داعمة وآمنة تعزز من قدرات الشباب وتُهيئهم لخوض غمار الحياة المهنية والاقتصادية بثقة واستقلالية.

برنامج شامل لبناء المستقبل

يستهدف “MY FUTURE” الفئة العمرية بين 19–26 عامًا، ويركّز على تزويد الشباب بأدوات حياتية ومهارات اقتصادية هادفة، تشمل إدارة مالية شخصية، إعداد ميزانية، كتابة سيرة ذاتية، اتخاذ قرارات مهنية وتعليمية، والانخراط في سوق العمل أو تأسيس مشاريع مستقلة.

في الرملة، تم اختيار 15 مشاركًا من أصل 35 متقدِّمًا، بعد سلسلة مقابلات دقيقة قيّمت جاهزيتهم ودوافعهم. وقد أثبت المشاركون التزامهم العالي، وشاركوا في لقاءات أسبوعية غنية بالمضامين العملية، المحاضرات التفاعلية، والجلسات التمكينية.

حفل التخرّج: تظاهرة فخر وتمكين

استضافت مدينة الرملة الحفل الختامي بمشاركة أكثر من 70 شابًا وشابة من ثلاث مناطق مختلفة: الرملة، طمرة، والنقب. وقد تخلل الحفل كلمات ترحيبية مؤثرة، عبّر خلالها المتحدثون عن اعتزازهم بالبرنامج وأثره العميق.

من بين المتحدثين برز كل من:
 •  المحامي موسى سابا
 •  المحامية أميرة ابلاسي
 •  السيدة نيفين حنحن
 •  السيد ديمتري شاهين
أعضاء بلدية الرملة عن قائمة “التقدم والمساواة”، حيث شددوا على أهمية تعزيز مثل هذه المبادرات التي تُحدث تغييرًا حقيقيًا في واقع الشباب العربي.

كما شاركت بكلمات مؤثرة كل من:
 •  السيدة كرام بلعوم – مديرة جمعية ياسمين
 •  السيدة شهيرة شلبي – المديرة المشاركة لمبادرات إبراهيم
 •  السيدة هنادي شاقدلي – مديرة مركز نور
 •  السيدة خلود الزيناتي – مديرة مشاريع التماسك المجتمعي في المدن المختلطة – مبادرات إبراهيم

وقد أضفى حضور ومشاركة الأستاذ محمود أبو سنينة – أحد ميسّري البرنامج – طابعًا ملهِمًا عبر مساهمته المهنية والإنسانية.

شهادات من القلب

تميّز الحفل بشهادات حيّة من المشاركين أنفسهم، عبّروا فيها عن التغيير الجذري الذي مرّوا به:
من غياب الوعي المالي إلى بداية التوفير،
من الارتباك المهني إلى تحديد مسار واضح،
ومن الشعور بالعجز إلى خطوات واثقة نحو مستقبل مستقل ومثمر.

نحو استمرارية الشراكة والتمكين

رغم اختتام البرنامج، إلا أن رسالته مستمرة، إذ أكّد الشركاء وأعضاء البلدية أن هذا الإنجاز ما هو إلا بداية لمسار طويل من الدعم المجتمعي وبناء القدرات، مع تأكيد الحاجة إلى توسيع مثل هذه المبادرات وتكرارها في مدن وبلدات عربية أخرى.

كلمة أخيرة

كل الشكر والتقدير يُوجَّه لكل من آمن بهذا المشروع وساهم في تحويله إلى قصة نجاح. ففي كل شاب وشابة تخرّجوا من هذا البرنامج، تنبت بذرة أمل، وتُكتب بداية جديدة لفلسطينيين اختاروا أن يصنعوا التغيير بأيديهم