اليوم الأحد الموافق 1.6.2025 كان لنا الشرف الكبير، بتقدمة محاضرات روحانية اجتماعية في أيام العشر المباركة قبيل عيد الأضحى، لطلاب المدرسة الابتدائية السبيل على أسم الراحل قاسم رفعات حلبي، سررنا جدا في المدرسة، من الأجواء التعليمية الثقافية، وسررنا تقدمة ما استطعنا من المحاضرات الرقية القيمية والجميلة، واهم شيء الطلاب / والطالبات الأعزاء، نحن تفاجأنا بمستواهم العلمي الثقافي، والراقي الرائع، طلابنا جديرين بكل تضحية وتقديم وعطاء. حماهم الله تعالى، بعينه التي لا تنام، ووهبهم الصحة والعافية وإيانا طول العمر.

كل التقدير والاحترام لمديرة المدرسة الأخت د. دالية نصر الدين المحترمة المثقفة الرائعة، والأخت التي نسقت لهذا اليوم الرائع كرميلا حلبي المحترمة الكريمة الديانة، وشارك في هذا اليوم الأخ الشيخ أبو حسين علي نصر الدين المحترم الديان، والأخ الشيخ عطا عيسمي المحترم الديان، والشيخ الأخ سلمان شاهين المحترم الديان، والأخ تامر حلبي المحترم، رئيس لجنة الأهل في المدرسة.
شكرنا الجزيل لمديرة المدرسة د. دالية بيراني نصر الدين المحترمة المثقفة الكريمة، وللهيئة الدريسية باكملها، مربيات للصفوف ومعلمين ومعلمات، ولجميع من شارك بهذا اليوم الحضاري الراقي، ويا حبذا لو نقوم بمثل هذه الفعاليات في جميع مدارسنا في قرانا التوحيدية الدرزية وغيرها، لاننا نؤمن بأن النضوج الفكري عند بني البشر لا يتم إلا عن طريق الوعي الإنساني، الدّيني والتّراثي، وكلّ من لم تترسخ في عقله وقلبه وروحه، هذه المبادئ الأساسية، الأصيلة، السّامية، لا يستطيع نشر بذور المحبة والتّسامح والسّلام بين النّاس، على اختلاف دياناتهم وطوائفهم ومُعتقداتهم، ومَنْ لم يتسامى بفكره، ويرتقي بروحه، ويتخذ التّسامح والعمل الصّالح والعطاء والتّضحية والإيثار، شُعلةَ نور يُنير بها دروب شتَّى مجتمعات أهل الأرض، لا يُعدُّ إنسانًا سويًّا في مجتمع مُحتاج لكلِّ بذرة خير، كي تزهر وتثمر بيادر محبة وعطاء تنتفع وتتغذّى منها الأجيال القادمة، فإذا لم نروِي الجُذور، كيف تورق الأغصان؟ الإيثار وعمل الخير هي الحالات الباقية إلى الأبد، لا يفقه قيمتها سوى أصحابها وأتباعها، فالذِّكْر الطَّيِّب خير من ذكر غيره، خاصة أن الجميع يريد أن يُخلّده التّاريخ، ويبذلون قصارى جهدهم من أجل أمر ربما يكون وهمي وسراب.
نكرر شكرنا وامتنانا وتقديرنا لمديرة المدرسة والهيئة التدريسية، ونشكرهم أيضا على تقدمة شهادات تكريمية للمحاضرين من هذا اليوم الثقافي الرائع، وكل عام والجميع بالف خير...
الفقير لله تعالى،
د. رافع حلبي
دالية الكرمل