الاخوة الآباء والأمهات , ربوا أولادكم منذ الصغر التربية الصالحة , فألاسرة هي المؤسسة الأولى في التنشئة والتربية وصياغة شخصية اولادهم , فإن صلحت الأسرة صلح الأبناء , وما يعاني منه مجتمعنا اليوم من عنف دامي ما هو الا نتيجة الإهمال الأسري في تربية الأولاد , وللاسف مازال الاهمال الاسري مستمرا عند الكثير من الأسر وأبنائهم هم من يعيثون الفساد في المجتمع , ولم يتعظ احد وتعلم الدرس منذ قرنين من الزمن وبسبب ذلك مجتمعنا يعاني كثيرا من هذا الموضوع , ونتيجة هذا الإهمال ما نراه يوميا من قتل واطلاق نار وشجارات فردية وعائلية .
وكذلك نتيجة هذا الإهمال هناك أعداد كثيرة من الشباب في العشرينات من العمر او اقل من ذلك , يمتلكون السلاح المهرب ويستعملونه في المشاجرات ضد بعضهم البعض مما قد يتمخض عنه نتائج وخيمة وخطيرة للغاية , وكما قال المثل : "مش كل مرة تسلم الجرة "وكذلك يستعملونه هؤلاء الشباب للابتزاز والخاوة والسرقات والعربدة والزعرنات المختلفة .
ولذا مطلوب بل واجب على كل اب وام ان يراقبوا أبناءهم ويعرفوا من هم رفاقهم ويمنعونهم من صحبتهم اذا كانوا رفاق سوء او يتبعون عصابة اجرام او تجار ممنوعات , وكذلك منعهم من امتلاك السلاح المهرب حتى لو ادى ذلك الى الصدام بينكم وبينهم , لانه سيكون أفضل من صدام أبنائكم مع الآخرين لا سمح الله , عندها سوف يرتكبون الجرائم ويجلبون لكم المصائب والويلات , فلا تتهاونوا او تتجاهلوا هذا الموضوع المهم جدا , ولا توافقوا مع ابنائكم على كسبهم الربح السهل من بيع الممنوعات وأكل مال الحرام .
الدكتور صالح نجيدات