الوقوف بعرفة ركن الحج، والدعاء يومها مستجاب. ومن وقف بعرفة فقد انعقد حجُّه. ولا يشترط للوقوف الطهارة. وفي عرفة تصلّى الظهر والعصر جمعًا وقصرًا في وقت الظهر.
ويوم عرفة هو اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم. وهو اليوم الذي يدنو الله جلّ جلاله من عباده ويباهي بهم الملائكة، ويغفر لهم ويجدّد بينه وبينهم العهد والفطرة. وهو أكثر يوم يعتق فيه من النار.
وزمن الوقوف ما بين زوال الشمس يوم عرفة، إلى طلوع الفجر من ليلة النحر. ويرى البعض متسعًا من الوقت من فجر عرفة إلى فجر يوم العيد. وعادةُ حجّاجنا أن يفيضوا من عرفات إلى مزدلفة مع وقت غروب الشمس.
ويبقى الحاج منشغلًا بالذكر والدعاء والاستغفار والعبادة في سكينة ووقار مع الله تعالى حتى تغرب الشمس دون أن يُضيّع وقته بالذهاب إلى مسجد نمرة أو ما يسمّى بجبل الرحمة عند العامّة. ويلتزم بتعليمات المرشد ونظام التفويج.

الشيخ رائد بدير
رئيس دار الإفتاء والبحوث الإسلامية 48