الأخبار العاجلة

Loading...

قلب العدرا… في قلب كل امرأة فلسطينية

رانية مرجية
نُشر: 07/06/25 13:58

قال المطران هيلارون كبوتشي، في إحدى مقابلاته التي خلدها مسلسل “حارس القدس”:

“بظن إنه عند كل إمرأة فلسطينية في شيء من قلب العدرا”.

عبارة تختصر الوطن من نافذته الأقدس، وتُعيد للمرأة الفلسطينية مكانتها التي لا يمكن لأحد أن ينكرها: ليست مجرد أم أو أخت أو زوجة، بل هي قلب هذا الشعب، وضميره الحي.

كلمات المطران كبوتشي لم تكن مجازًا شعريًا ولا مجاملة سياسية، بل وصفًا دقيقًا من رجل دين ومقاومة، عاش النكبة والمنفى، ودفع من عمره ثمن مواقفه الوطنية. رجل حمل الإنجيل في يد، وفلسطين في اليد الأخرى، ولم ينحنِ إلا أمام الحق.في كل بيت فلسطيني، في كل مخيم، على كل حاجز، وعلى بوابة كل سجن، تقف امرأة تُشبه العدرا:

تُصلي بلا صوت،

وتُقاتل بلا سلاح،

وتحفظ أسماء الشهداء كما تحفظ الأمهات أسماء أبنائهن.

في غزة، في الرملة، في جنين، في الناصرة، في يافا، تمشي النساء الفلسطينيات بحكمة السماء، ووجع الأرض، وتاريخ لا يُمحى. ليس صدفة أن يقول عنها مطران القدس ما لم يقله شعراء العرب، فهي الوحيدة التي لم تخن الوطن، ولم تساوم على الحب، ولم تُقايض الحليب بالحنين.العدرا مريم في وجدان المطران كبوتشي لم تكن فقط قديسة، بل امرأة صامدة، مؤمنة، تواجه المستحيل بإيمان يشبه ما نراه يوميًا في عيون أمهات الشهداء، وفي أذرع الجدّات العالقات بمفاتيح البيوت المهجّرة.

نعم، في قلب كل امرأة فلسطينية شيء من قلب العدرا:

ذلك النبض الهادئ الذي لا يموت،

وذلك الدمع الصامت الذي لا ينهزم،

وذلك النور الذي يشتعل كلما انطفأ الضوء.

فلنكتب كما قال المطران:

إن فلسطين لن تُحرَّر بالسلاح وحده،

بل بقلب امرأةٍ تُشبه العدرا…

تُرضع أبناءها الحلم، وتغسل وجوههم بماء الصلاة، وتُشعل في الليل قنديل الصبر، كي لا نضيع.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة