هل نحن امام انهيار منظومة القيم لمجتمعنا

الدكتور صالح نجيدات
نُشر: 29/06/25 15:07

في هذه الايام نعيش ظاهرة خطيرة اصبحت تؤثر سلبا على تعاملات الناس وعلى علاقاتهم الاجتماعية وحتى على الامن الشخصي للافراد والجماعات ألا وهي الانفلات الأخلاقي وخيانة الامانة والكذب والغش وغياب العيب والحياء وضعف الانتماء للمجتمع ¸فلم تعد هناك معايير أو مبادئ ملزمة للكثير من الأفراد. فالعلاقات بين الناس في المجتمعات تحكمها عادة القوانين والمعايير الاجتماعية والمبادئ والأخلاق , وبغياب هذه القيم والعادات تصبح ازمة انسانية وانفلات يعاني منه المجتمع ¸ ونحن نعلم ان المبادئ والأخلاق هما أساس استقرار المجتمع .
ما نراه اليوم هو انتشار ظواهر سلبية في المجتمع وشبه انهيار منظومة القيم عند الكثير من الناس , فنرى أكل أموال الناس بالنصب والاحتيال وبالعنف والخاوة والابتزاز والاتجار بالممنوعات , بالإضافة الرشوة والسرقة واغتصاب الحقوق والاعتداء على المال العام وترويع الناس.
أما بالنسبة للأسرة الصغيرة , نجد تزايد حالات اهمال التربية الاسرية , وتفكك اسري وعقوق الوالدين , وقطيعة الارحام , والتنصل من المسؤوليات الفردية والاجتماعية وارتفاع حالات الطلاق وعدم احترام الكبار ،وعدم احترام الجيرة والجيران . وتقوقع الانسان داخل منزله واصبح مدمن على وسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب والتكتوك , واصبح الإنسان مجرد خادم لشهواته ورغباته وتحكم الجانب المادي و الاهتمامات الدنيوية في علاقاته مع الاخرين ¸وبقيت عاده إيجابية لمعظم الناس وهي جبر الخواطر والتعزية في حالات الموت .
ابتعاد الانسان عن منظومة قيمه واخلاقه تعتبر معول هدم لثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده التي توارثها جيل بعد جيل والابتعاد عن منظومة القيم والأخلاق تؤدى الى زعزعة أمن المجتمع وتماسكه، فانهيار الأخلاق والقيم التي تحمي المجتمع من كل انواع الفساد تخلق الفوضى وفقدان الامن والأمان وتشكل خطرا على السلم الاهلي ، وقد يتسبب انتشارها في تنشئة جيل أناني ضائع لا يعرف من المبادئ والأخلاق إلا اسمها.
تعالوا نفكر سويا كيف نتجاوز هذه التحديات وإيجاد الحلول لها بالحكمة والتفكير السديد بتقوية منظومة القيم في المجتمع بتظافر الجهود والوحدة الجماعية التي هي مصدر القوة، بكيفية الحفاظ على قوانين وأنظمة تحافظ على مبادئ المجتمع وقيمه وأخلاقه بتعزيز الجانب الديني فالدين المسيحي والإسلامي هما مصدر الأخلاق والمبادئ والمعاملة الحسنة ولنا في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا عيسى ابن مريم المسيح عليه السلام عبر ودروس.
الدكتور صالح نجيدات

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة