عّد يا زمان أبو المنصور

الدكتور محمد زيناتي
نُشر: 02/07/25 20:06

                 عّد يا زمان أبو المنصور
         الباحت والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي
                                                                                           


حيت كان الرجال رجال
حيت كان للموقف بصمه
حين أدركوا غضب الحلاج
فخمير كلامه خمّر الدقيق
وللإصلاح لم يكن قلبه رقيق 
فوقف على الهاون وانكسر
وكان للأرجاس قد أمر
بأنه لا يريد انصاف رجال
والا علّقهم على الحائط صور
نعم
نعم 
حتى بذلك الزمان
وجّد الخوان
وقتلوه
ونسوا 
انهم مجّدوه


افرحي ايتها الأرض البائرة
أرادوك محروقة وعّره
يصعب فلّحها مهمله
لكن كم من زيتونة متمرة
على زنود زيتونة بريه تكت
بعد ان هجنها ذاك البستاني 
الحارس الجيد
صاحب المقص الماضي


سأبقى أبحت عن شجره التين
المّعارة من اكوازها
الشلحة لأوراقها
لا بظلها أطمع
ولا لأبني خيمتي هناك
فقد تعبت من الذهاب الى الديوان
وبلاطه الرخامي
واهل بيته الغير أكفاء 
وأعلم انهم يخططون
للنيل من
 الصادق
الواعد
الصامد
المعاهد
المجاهد
الذي لا يخشاهم
وما لا يعلمون 
باني لن احترق
بل سأعلقهم
نبلا 
نبلا
على عصاه سيفهم  


كن مشعلا لذاتك
واعمل على اجتياز المجرى
لتصل الى الضفة الأخرى
واحذر حاله الاطراب والبلبلة
وما تسوقه العربة الصغرى
فاذا بات هدفك على مرمى
تشبت به وادفع اليه
بالمركبة الكبرى
منزوعة العجلات
المنقادة بمجداف المشّعل


سأبقى ازرع على الضفة الصماء
وردا لا يشبه الورد
وسأسقيه بماء ليس بماء
وانكش ترّبه لا ارض لها 
حتى لا يأتي الراعي وخرافه
فكفانا حقولا وعقولا قد رعّيت
والجوع أضنى مكتبات الوثائق
والعطش اتكل على ماء السيح
المضمون من مجلسهم
ولا يعلمون أني سيد
من زرع أشجار الكينا 
واني املك ابار من الماء
ما بين اللد والشام


مالي وللسحق به
 ما عدت ابالي 
وانا الحيّفق الصادي
فأين الناضح الوالي 
سواعد ضرعكم 
لا شخب فيها
كشاه أمخرت 
تم أنغرت
وأخرطت


ساكن القفر مكثور بفعلته
وأخو الدّويه بالأرباق صفيته
فإذا نزلت بواد النمل ضابئا
فأنفض بذيلك وللصرماء كن كاسع

يا أصحاب الفعل الفائت 
بليتم بظاهره البقاء الثابت
اسمعوا حديت السحاب المتراكم 
عن قوس الله القاسم
بعد البرق الخاطف 
السابق للرعد الهادف
غيرتم الأصوات وحّرفتم الكلمات
وجعلتم من زيتونتكم
 وكر خداع وغرور وتكبر 
بالوكر جره نكّس رأسها
ومرأه مرصعه بالجوهر
غير مجلوة
شمسه لا تشرق
ودون العواميد السبعة قائم 
وعيون لا تقطن السحاب 
افواه دون انهار جاريه
ونفوس دون ارتاج
فقم اسقني رشفه خمر
من تلك الجرة الشيخة العذراء 
قبل ان امسك البوق بيدي
وأهدم بعزفي صور اريحا 
واحفر قبور لمن يحاول
ان يطفأ مشعال الضفتين
وانقله على العّربتين  
المجرورتين ببغلين
الى هناك 
 

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة