ممول- في أعقاب إجلاء آلاف العائلات التي دُمّرت أو تضررت منازلها، أعاد مفعال هبايس إلى الميدان مشروع "عوطفيم"، وهو عبارة عن مبادرة فنية اجتماعية، تهدف إلى التخفيف عن السكان النازحين في الأوقات العصيبة، وتوفير لحظات من الراحة والدعم لهم، وتعزيز معنوياتهم من خلال قوة الثقافة.  

في إطار المشروع، الذي يُقام بالتعاون مع الهيئات العليا لفناني إسرائيل، يشارك عشرات الفنانين المستقلين من مجالات متنوعة، من بينها المسرح، الموسيقى، التهريج، ورشات الكتابة وغيرها، ويصلون إلى مراكز الإجلاء والفنادق في أنحاء البلاد، ويتواصلون مباشرة مع الأطفال، وأبناء الشبيبة، والبالغين، وكبار السن من خلال عروض وأنشطة وورشات.  

ومن المنتظر أن يستمر هذا النشاط لمدة عشرة أيام قادمة، بميزانية تُقدّر بنحو نصف مليون شيكل، بهدف الترفيه عن النازحين ورفع معنوياتهم في هذه الفترة، وفي الوقت ذاته توفير مصدر دخل للفنانين المستقلين الذين يواجهون هم أيضًا وضعًا اقتصاديًا صعبًا.  

 وقال بيني درايفوس، المدير العام لمفعال هبايس: "مفعال هبايس يرى في الثقافة أمرًا حيويًا للحصانة الوطنية، خاصة في أوقات الأزمات. مشروع ‘عوطفيم‘ هو جزء من التزامنا بإحاطة المجتمع بالدعم، والتعاطف، والأمل، ومنح دفعة قوية أيضًا للفنانين الذين يقودون هذا العمل المؤثر على الأرض".  

من جهتها، قالت دولين ميلنيك، رئيسة قسم الثقافة في مفعال هبايس: "كما فعلنا بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023)، من المهم لنا أيضًا في هذه الأيام أن نقف إلى جانب المجتمع، لإضفاء القليل من الراحة والمعنويات الجيدة على الناس الذين دُمّرت منازلهم. الفن قوة شافية، واللقاءات التي يقودها الفنانون تجلب الفرح والعزاء وأهمية، حتى في أصعب اللحظات".  

أُطلق مشروع "عوطفيم" لأول مرة في أكتوبر 2023، بعد أيام قليلة من السابع من أكتوبر، وحقق نجاحًا كبيرًا. والآن، في ظل الوضع الأمني والاجتماعي، يُعاد تفعيله انطلاقًا من الإيمان بأن الثقافة، والإبداع، والمجتمع هي ركائز أساسية، لا سيما في أوقات الأزمات.