الحمد الله ان مجتمعنا العربي في البلاد خالي من التطرف الديني والفكري ما عدا عدد قليل من الشباب الذين تورطوا مع القانون نتيجة انضمامهم لتنظيم داعش الاجرامي، وبالرغم من ذلك ولخطورة الإرهاب على الفرد والمجتمع وعلى السلم الأهلي في المجتمعات، بودي ان اتطرق لهذا الموضوع الشائك وسوف أحاول التعرف على شخصية المنتحر، ومن الناحية الأخرى بودي ان اشير الى كيفية تحصين شبابنا من الوقوع في شراك وفخ أصحاب الفكر المتطرف وتجنيدهم لهذه التنظيمات الارهابية.
ان كل انسان لديه ذرة عقل لا يقبل ان ينضم الى تنظيمات ارهابية يهلك نفسه بالانتحار وقتل أناس أبرياء لا سابق معرفة بهم لتنفيذ مآرب هذه التنظيمات، ومن يقوم بهذا العمل والتصرف بدون ادنى شك يعاني من الغباء والحماقة وخلل ونقصان بالعقل، وإلاّ فكيف يفجر نفسه في أناس أبرياء؟ وما هو المقابل والأجر الذي سيحصل عليه لفقدان حياته في الدنيا؟ وما الذي وعد به من قبل هؤلاء المتطرفون؟هل وعد بالجنة والحوريات ومن اجل ذلك قتل نفسه والآخرين؟ ولو كان سليم العقل كيف يؤمن لهؤلاء المتطرفون؟ هل هم ممثلي الله على الأرض؟ وكيف ينساق خلفهم ويخضع لتعليماتهم وارشاداتهم لو كان سليم العقل بهذه السهولة؟ فلو كان مسلما حقا وواعيا ومؤمنا بالله لما فعل ذلك، لأنه بتصرفاته يعتبر من اكثر الناس من يشوه صورة الاسلام والمسلمين امام العالم ويقدمهم كإرهابيين.
تحصين النشء ضد الإرهاب: إن التربية الاسرية الصالحة والتربية المدرسية وتربية رجال الدين في دور العبادة وشرح الفقه الصحيح للدين هو الحصن المنيع والواقي لابنائنا من الفكر المتطرف والسبيل الأمثل للقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه، الإرهاب لا ينبع الا من الغباء والجهل وخلل في العقل، لأن الغباء هو الإقدام على أمور خطيرة لا يعي الغبي خطرها الكبير وشرها وقوة تدميرها , هؤلاء المتطرفون زينوا له سوء عمله فرآه حسنا وعملا جهاديا لذا قام بتنفيذه.
التربية الصالحة تبدأ من الأسرة وعلى الاهل تعليم أولادهم منذ الصغر الحكمة وحسن التصرف ووضع الأشياء في موضعها الصحيح والتمييز بين الخير والشر، وتحصينهم الذاتي بمبادئ الإسلام السمح الذي يحض على العقل والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.. وعلينا التفكير جيدا بما نربي عقول أبنائنا على الحق والخير والحب ونبعد عنهم الغباء والشر والجهل، فإن الغباء والجهل من أسوأ الأمراض الاجتماعية، وان الغباء والجهل وفقدان الشعور الإنساني إنما يعود ذلك بالدرجة الأولى لسوء التربية وغباء العقل القابل لكل تحريض وغسيل دماغ.
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency